شنَّ تنظيم الدولة "داعش"، السبت، هجومًا جديدًا على مواقع الحشد الشعبي "فصائل شيعية موالية للحكومة" غرب مدينة الموصل "شمال"، بعد يوم من هجوم مماثل.
وقالت هيئة الحشد الشعبي - في بيانٍ أوردته "الأناضول" - إنَّ فصائلها تصدَّت للهجوم خلال معارك أسفرت عن سقوط أكثر من 20 مسلحًا من تنظيم "الدولة" وتدمير أربع سيارات للتنظيم، دون مزيد من التفاصيل عن الهجوم وما إذا كانت هناك خسائر من الحشد أم لا.
غير أنَّ الضابط بالجيش العراقي سمير داوود المحسن قال إنَّ هجوم تنظيم "الدولة" كان من محورين على منطقتي تل الزلط وعداية غرب الموصل باستخدام أسلحة المتوسطة والثقيلة.
وأضاف أنَّ قوات الحشد تمكَّنت من صد الهجوم الذي جاء بعد يوم واحد من هجوم واسع نفَّذه التنظيم على مواقع الحشد في القرى الواقعة إلى الغرب من الموصل أمس"، دون مزيد من التفاصيل.
وتشارك قوات "الحشد" في معركة الموصل التي انطلقت في 17 أكتوبر الماضي، بجانب القوات العراقية الأخرى، ويقاتل الحشد في المناطق التي تقع غرب المدينة.
ومنذ نهاية ديسمبر الماضي، تتقدَّم القوات العراقية بوتيرة أسرع في عملياتها العسكرية بالموصل، لكن مقاتلي الحشد الشعبي لم يستأنفوا عملياتهم العسكرية منذ ذلك الوقت، بينما يواصلون الاستعداد للتقدم نحو بلدة تلعفر الواقعة على بعد نحو 65 كيلومترًا غرب الموصل.
ومن المقرر أن يحكم الحشد حصار تلعفر تمهيدًا لقيام قوات الجيش العراقي بعملية الاقتحام حسبما أمر به رئيس الوزراء حيدر العبادي تجنبًا لإثارة الانقسامات الطائفية في البلدة التي تقطنها أغلبية تركمانية من المذهبين الشيعي والسني.