هاجم الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب وموظفيه أمس السبت، وسائل الإعلام في أول يوم كامل لتوليه مهام منصبه، بسبب حجم الحشود التي شاركت في مراسم تنصيبه رئيساً للبلاد. وقال ترامب إنه كان يتطلع من مبنى الكونغرس "الكابيتول" أثناء مراسم أداء اليمين الدستورية، ليصبح الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، ورأى حشداً قد يصل إلى 1.5 مليون شخص يمتد لمسافة 1.8 كيلومتر حتى نصب واشنطن، إلا أن صوراً جوية أظهرت مناطق خاوية على امتداد هذه المنطقة. ويبدو أن البيت الأبيض بدا منزعجاً بشكل خاص، عندما أجرت بعض وسائل الإعلام مقارنات بين الحشود في حفل تنصيب ترامب وسلفه، باراك أوباما، الذي سجلت مراسم تنصيبه أعداداً قياسية من الحضور في عام 2009 تقدر بنحو 1.8 مليون شخص. وزعم المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر "إن هذا الحشد هو أكبر حشد يشهد مراسم تنصيب، سواء كان ذلك شخصياً أو في العالم أجمع"، مشيراً إلى أن "هذه المحاولات" لإظهار عدم وجود إقبال على متابعة مراسم تنصيب ترامب "مخزية وخاطئة". وقال سبايسر إن المنطقة بأكملها حتى النصب، كانت ممتلئة تماماً عندما كان ترامب يؤدي القسم، على الرغم من وجود صور تشير إلى عكس ذلك، وقال إن المنطقة بأكملها تتسع لأكثر من 600 ألف شخص. وبدا أيضاً أن الحضور أثناء مراسم التنصيب كان هزيلاً مقارنة بحجم الحشود التي شاركت في الاحتجاجات المناهضة لترامب، وجذبت مئات الآلاف إلى نفس المنطقة يوم السبت.