تخوض القوات العراقية، اليوم الأحد، قتالاً شرساً مع عناصر تنظيم "داعش" في آخر معاقله بالجانب الشرقي لمدينة الموصل، بحسب مصادر عسكرية. وقال المقدم في الجيش عبد السلام الجبوري إن "القوات التابعة للفرقة التاسعة و15 و 16 وقوات حرس نينوى تخوض قتالا ضارياً مع عناصر تنظيم داعش في منطقتي الرشيدية والملايين (شمال غرب الموصل)". وأضاف، "تم تدمير عجلتين مفخختين يقودها انتحاريان دفع بهما العدو لعرقلة قواتنا". ورجح الجبوري "ان تنتهي المعركة بطرد داعش من آخر معاقله ووصول القوات العراقية الى الضفة اليمنى (غرب الموصل) بعد عبورهم لنهر دجلة والتوجه نحو جنوبي سد بادوش (غير المنجز) قبالة بلدة بادوش (25 كلم غرب الموصل)". على صعيد آخر، قال النقيب في الجيش حيدر علي الوائلي إن قوات بلاده تقوم بتطهير شوارع حي العربي، من ما تبقى من جيوب "داعش"، حيث يتحصن بعض عناصر التنظيم منذ يومين. وأشار إلى أن القوات "تخوض قتال شوارع حقيقي مع العدو، وسط أنباء حصلنا عليها من الأهالي تفيد بوجود إرهابيين أجانب يتحصنون ببعض المنازل بالحي العربي". ومع استعادة حي "العربي" بالكامل لم يتبق سوى حيي "الرشيدية" و"الملايين"، إلى جانب منطقة الغابات ليصبح كامل النصف الشرقي من المدينة تحت سيطرة القوات العراقية. ويجري نهر دجلة وسط المدينة من الشمال إلى الجنوب، ويشطرها لنصفين شرقي وغربي. ويشارك في هجوم استعادة الموصل، الذي بدأ في 17 أكتوبر الماضي، ائتلاف يسانده التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يضم 100 ألف من جنود الجيش والقوات الخاصة والشرطة الاتحادية والمقاتلين الأكراد وقوات الحشد الشعبي (فصائل شيعية) ضد بضعة آلاف من الإرهابيين في المدينة.