قال الدكتور محى الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، اليوم الأحد ،إن هناك ضرورة لوضع ضوابط للظهور فى وسائل الإعلام للحديث فى الدين أو إصدار فتاوى أو من يتحدثون باسم الأزهر، من خلال إصدار تشريع ينظم هذه المسألة.
وأضاف عفيفي خلال الاجتماع المشترك للجنتي الشئون الدينية و التشريعية :"نحن فى الأزهر كنا بصدد مسابقة لتعيين نحو 1200واعظ فى مختلف المحافظات، وهناك بدائل موازية لتفعيل دور القائمين على الخطاب الدينى، من خلال طرح قضايا معاصرة تواكب احتياجات المرحلة".
و تابع "كان فى السابق دورات تتعلق بمحتوى علمى، ورأينا أن الحاجة ماسة لتأهيل القائمينو على الخطاب الدينى والوعاظ فى الفتاوى، فالضعف العلمى والشرعى لدى الخطيب والإمام تجعله ينسحب ويعطى الفرصة لأدعياء آخرين، وهناك فرق بين الخطيب المعين رسميا وبين خطيب المكافأة".
واستطرد:"بعض الناس يكون لهم انتماءات وهؤلاء يتم استبعادهم والجهات الأمنية تعلمهم، والإشكالية كيف نوجد كوادر مؤهلة للظهور، فمهم جدا من يتحدث فى الدين وباسم الأزهر يكون عنده ثراء معرفى، نحن بحاجة لتشريع مهم لمن يظهر فى المواقع والقنوات حتى لا يظهر من يُسىء للدين".
و أوضح الدكتور محيي الدين عفيفي أن بعض الأئمة يسعد عند طلبه من جانب
الإعلاميين للظهور فى الإعلام فيتوجه دون أن يعلم الموضوع الذى يتحدث فيه ولا يهمه أن يكون مستعدا جيدا، لذلك إصدار تشريع ينظم هذه المسالة بات أمر ضرورى، على حد تعبيره.
و ترأس المستشار بهاء أبو شقة، اللجنة المشتركة للجنتي التشريعية و الدينية لمناقشة مشروع قانون مقدم من النائب محمد شعبان، عضو اللجنة الدينية، بشأن تنظيم الخطابة الدينية، بحضور وزير الأوقاف وأمين عام مجمع البحوث الإسلامية.