لم تهدأ عاصفة الإطاحة بالمهندس نجيب ساويرس، ومجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، حتى الآن، والتي اندلعت يوم 30 ديسمبر الماضي خلال اجتماع المؤتمر العام للحزب، وانتهى إلى إلغاء مجلس اﻷمناء تماما من النظام اﻷساسي للحزب.
وتعقد العناصر المعارضة لرئيس المصريين الأحرار، مجموعة من اللقاءات التشاورية مع عدد من قيادات الحزب الليبرالية التي غادرت المصريين الأحرار اعتراضا على سياسة عصام خليل، من أجل استعادة الحزب مرة أخرى وتصحيح مساره الذي انحرف عنه، بحسب تعبيرهم.
والتقت العناصر المعارضة، بالدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس مجلس أمناء الحزب السابق، والذي استقال اعتراضا على تهميش دوره داخل الحزب.
أحمد سامر، عضو الهيئة العليا للمصريين الأحرار، قال إنهم يحاولون التواصل مع عدد من الرموز الليبرالية التي غادرت المصريين الأحرار من أجل استعادة الحزب من جديد.
وأضاف سامر، لـ "مصر العربية"، أن الحزب على التوازي يسير في مسارين أحدهما قانوني من خلال الدعاوى المرفوعة أمام لجنة شؤون الأحزاب والتي تطالب ببطلان إجراءات المؤتمر العام الذي نتج عنه قرار حل مجلس أمناء الحزب.
التوجه الثاني، للمجموعة المعارضة لسياسات خليل، يتمثل في محاولة استعادة أيديولوجية الحزب السابقة التي تأسس وفقا لها ولمباديء الليبرالية التي ابتعد عنها.
وكشف سامر عن تفاصيل اجتماعهم بحرب، والذي أكد دعمه الكامل لتلك المجموعة، من خلال المساهمة في أي عمل تنفيذي، لكنه رفض فكرة التواجد في الصورة العامة أو المشهد العام.
الدكتور محمد البيلي، عضو الهيئة العليا، والمنافس السابق لعصام خليل، في انتخابات رئاسة الحزب، أوضح أن اجتماع الدكتور أسامة الغزالي حرب بداية لسلسلة من الاجتماعات مع قيادات الحزب التي غادرته بسبب عصام خليل.
وأشار البيلي، في تصريحات لـ "مصر العربية"، إلى أنهم لن يتركوا المصريين الأحرار، وما يحدث داخله لا يمكن السكوت عليه، كما أنهم يسعون إلى لم شتات الحزب وتوحيدهم مرة أخرى.
مصدر مقرب من المهندس نجيب ساويرس، مؤسس الحزب، كشف عن عقد اجتماعات بين عدد من المعارضين لخليل، وساويرس، من أجل التنسيق في الخطوات المقبلة لاستعادة المصريين الأحرار.
وتحدث المصدر الذي رفض ذكر اسمه، في تصريحاته لـ "مصر العربية"، حول عقد الاجتماع السابق مع نجيب ساويرس في أبراج "نايل سيتي"، وخلال الاجتماع أعلن ساويرس إصراره على استرداد المصريين الأحرار من خليل.
ونقل عن ساويرس خلال الاجتماع قوله: "الموضوع بالنسبة ليا قضية وطنية، والحزب لا يجوز السيطرة عليه من جانب ناس تابعين لأجهزة معينة".