هاجمت طائرات إف 16 العراقية، اليوم الأحد، اجتماعًا لعناصر تنظيم داعش في الجانب الغربي لمدينة الموصل، فيما تواصل القوات العراقية تحرير آخر معاقل داعش شمالي المدينة، بحسب مصدرين عسكريين.
واستعادت قوات جهاز مكافحة الإرهاب والجيش والشرطة العسكرية العراقية في 19 يناير الجاري غالبية النصف الشرقي من المدينة بأكمله بعد قتال شرس عبر الشوارع لكن تنظيم ما زال يسيطر بشكل كامل على الجانب الغربي من المدينة.
وقال العميد الطيار عبد العظيم ملا الحداد مسؤول غرفة العمليات الجوية في عمليات قادمون يا نينوى (تابعة للجيش)، إن "طائرة حربية عراقية وجهت صباح اليوم الأحد، 3 ضربات جوية لمنزل في حي العريبي غربي مدينة الموصل كان عناصر التنظيم يعقدون فيه اجتماعًا لمناقشة تطورات معركة التحرير، ما أسفر عن تدمير المنزل بالكامل ومقتل جميع من كان فيه لحظة تنفيذ العملية".
وتابع، "الغارة تمت بناء على معلومات استخباراتية دقيقة زودت بها القيادة القوة الجوية العراقية من مصادرها الخاصة، وبإشراف مباشر من قبل قيادة التحالف الدولي".
وفي الشأن العسكري أعلنت قيادة العمليات المشتركة عن مواصلة العمليات العسكرية على تخوم منطقة الرشيدية آخر معاقل داعش في الجانب الشرقي.
وقال العقيد الركن محمد الطيب في قيادة العمليات المشتركة، "المعلومات الواردة من داخل منطقة الرشيدية تؤكد أن التنظيم جهز عددًا من السيارات المفخخة لمهاجمة القوات المقتحمة وقام بزرع العبوات الناسفة وتفخيخ بعض المنازل والمحال التجارية".
وأضاف، "هدف التنظيم ليس البقاء في المنطقة، إنما إيقاع أكبر الخسائر بالقوات قبل الانسحاب منها وهو ما تحاول القوات تجنبه قدر الإمكان".
وتابع الطيب، "القوات المسلحة وضعت خطة محكمة لتحرير هذه المناطق والتي تعتمد بالدرجة الأولى على الغارات الجوية التي تنفذها طائرات التحالف الدولي والقوة الجوية العراقية لا سيما نحو السيارات المفخخة".
وتصاعدت وتيرة العمليات العسكرية جراء زج نحو 4 آلاف مقاتل من الشرطة الاتحادية في جنوب شرق الساحل الأيسر، كما ساعد تعاون السكان مع القوات العراقية في الكشف عن تحديد مواقع التنظيم، والسيارات المفخخة.
وخلال المرحلة الثانية من معركة تحرير الموصل والتي انطلقت في 24 ديسمبر الماضي، حققت القوات العراقية بمساندة ومشاركة واسعة للتحالف الدولي، تقدمًا كبيرًا في الجانب الشرقي حيث حررت 25 حيًا وأجبرت المسلحين على التراجع بعد تكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.