قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، اليوم الأحد، إن حكومة بلاده تنوي طرح أول إصدار عالمي من الصكوك المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، لتلبية الطلب عليها من قبل عدد كبير من المستثمرين. وفي 11 يناير الجاري، ذكرت مصادر مطلعة، أن السعودية تنوي إصدار أول صكوك دولية لها خلال العام الجاري، والمزمعة في فبراير القادم لدعم العجز المتوقع في ميزانيتها المتأثرة من تراجع أسعار النفط عن مستويات 2014.
وعلى هامش مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي بسويسرا، أضاف الجدعان لقناة العربية السعودية"واثقون من الحصول على تسعير معقول.. إصدار السعودية للسندات مؤخراً يعطي ثقة كبيرة في حصولنا على تسعير معقول.. لكن الأمر يحدده السوق". ولفت إلى أن بلاده تنوي إصدار أدوات سنوية بحدود 20 مليار دولار (75 مليار ريال) حتى 2020، بحيث لا يتجاوز الدين 30% من الناتج بحلول 2020. وجمعت السعودية تمويلاً قيمته 17.5 مليار دولار في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، عبر أول سندات عالمية مقومة، كأكبر إصدار سندات في الأسواق الناشئة.
وارتفع الدين العام للمملكة إلى 316.5 مليار ريال (84.4 مليار دولار) بنهاية 2016، تشكل 12.3% من الناتج المحلي بالأسعار الثابتة، مقارنة بـ 142.2 مليار ريال (قرابة 38 مليار دولار)، العام الماضي. وتوزعت الديون بين 103.1 مليار ريال (27.5 مليار دولار) ديون خارجية، فيما 213.4 مليار ريال (56.9 مليار دولار) ديون محلية.في سياق أخر، بيّن الجدعان أن بلاده سددت 30 مليار ريال (8 مليارات دولار) كمستحقات للقطاع الخاص خلال العام الجاري، بعد أن كانت قد سددت 100 مليار ريال (26.7 مليار دولار) سابقا. وأعلنت الرياض، نهاية العام الماضي، موازنة 2017 بإجمالي نفقات تبلغ 890 مليار ريال (237.3 مليار دولار)، وبعجز مُقدر قيمته 198 مليار ريال (52.8 مليار دولار). (الدولار الأمريكي = 3.75 ريال سعودي)