قال رئيس البلدية الإسرائيلية في القدس نير بركات إنَّ المدينة عاشت ثماني سنوات صعبة للغاية في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، معتبرًا أنَّ رحيله فاتحة خير لتوسيع الاستيطان. وأعرب بركات، في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة "رسمية"، حسب "الأناضول"، عن أمله في أن يكون عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب، مختلفًا، وأن يتوسع الاستيطان في القدس الشرقية.
وجاءت تصريحات بركات بعد ساعات من الإعلان عن مصادقة بلديته اليوم على إقامة 566 وحدة استيطانية جديدة، في المستوطنات القائمة في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وقال بركات: "ولاية أوباما انتهت، نأمل في أن يتم فتح صفحة جديدة في ظل إدارة الرئيس ترامب".
وذكر بركات أنَّ أوباما مارس الضغوط على إسرائيل، لثنيها عن المصادقة على مشروعات البناء في القدس.
وأضاف: "البلدية لم تجمد عمليات البناء نهائيا، ولكنها لم تحصل على مصادقة الحكومة عليها خلال هذه الفترة".
وتقول مؤسسات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية إنَّ السلطات الإسرائيلية تتشدَّد في منح تراخيص البناء للفلسطينيين في المدينة، فيما تتوسع في منح اليهود التراخيص.
وقدَّرت مؤسسات مقدسية عدد تصاريح البناء التي منحتها السلطات الإسرائيلية للفلسطينيين منذ احتلالها للقدس عام 1967 بأربعة آلاف تصريح فقط.
وفي المقابل، أصدرت رخص بناء لـ57 ألف وحدة استيطانية تقع في 18 مستوطنة تنتشر في أرجاء مدينة القدس الشرقية.
ويعلِّق المسؤولون الإسرائيليون آمالًا كبيرة على إدارة ترامب للسماح لهم بالمضي قدمًا بالمخططات الاستيطانية.
ويعتبر المجتمع الدولي، القدس الشرقية منطقة فلسطينية محتلة منذ عام 1967، ولا يعترف بضم إسرائيل لها، ويرفض سياسة الاستيطان التي تنتهجها فيها.