تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني في السوق الموازي "السوداء" بالخرطوم، اليوم الأحد، بعد حصول مصرف السودان المركزي على وديعة بقيمة 500 مليون دولار من بنك أبوظبي.
وبلغ سعر صرف الدولار في السوق الموازي، 17 جنيه مقارنة بـ 19.35 جنيه، قبل قرار الولايات المتحدة رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان في 13 يناير الجاري.
ولم يتغير سعر الدولار في البنك المركزي السوداني، حيث ظل ثابتا عند 6.7 جنيه.
وقال متعاملون بالسوق "السوداء" بالخرطوم إن هناك حالة تخوف في أوساط تجار العملة بعد استلام الحكومة السودانية للوديعة الإماراتية.
وأشاروا حسبما نقلت وكالة أنباء "الأناضول" إلى وجود عرض كبير من العملات الأجنبية في السوق وسط محدودية الطلب، ما أدى لارتفاع قيمة الجنيه السوداني.
غير أنهم توقعوا عودة ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه مرة أخرى بسبب ما أسموه حالة "عدم اليقينية" التي تعم أسعار العملات من بداية الأسبوع الماضي.
وحصل السودان على وديعة إماراتية بقيمة 500 مليون دولار وقع عليها محافظ بنك السودان المركزي، حازم عبد القادر، الخميس الماضي .
ويأمل السودان الحصول على ودائع وقروض تحسن من احتياطيات النقد الأجنبي لديه بعد إصدار الإدارة الأمريكية قرارا برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه منذ عام 1997، بدعاوى رعايته للإرهارب، تم تشديدها في العاميين 2005 و2006، بسبب الحرب الأهلية في إقليم "دارفور".
وحرمت العقوبات الاقتصادية السودان من التعامل بالعملة الأمريكية طيلة فترة العقوبات المفروضة منذ العام 1997، إضافة لمنع البنوك السودانية من التعامل مع البنوك العالمية.