اتهمت الحكومة اليمنية مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثي" والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بعرقلة استلام موظفي الدولة لروابتهم عبر البنوك المحلية وشركات الصرافة في المحافظات التي لا تزال تحت سيطرتهما.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" عن نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية اليمني عبد العزيز جباري، قوله إنَّ المليشيا لم تكتفِ بنهب البنك المركزي ورواتب الموظفين وإيرادات الدولة، في إشارة لمسلحي "الحوثي" وقوات صالح، بل هدَّدت شركات الصرافة والبنوك من استلام أي رواتب لموظفي الدولة.
واعتذرت شركة "الكريمي للصرافة" - كبرى شركات الصرافة في اليمن - عن عدم استقبال رواتب موظفي الدولة في العاصمة اليمنية والمحافظات الأخرى، جرَّاء تهديد تلقته من قبل مسلحي "الحوثي وصالح"، بحسب تصريحات صحفية لوزير يمني.
وأشار إلى أنَّ الحكومة ستواصل عملية الصرف لكل موظفي الدولة في كل المحافظات، فيما لم يوضح نائب رئيس الوزراء آلية عملية صرف مرتبات موظفي الدولة في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأضاف نائب رئيس الوزراء اليمني أنَّ الشعب اليمني لن يقبل بمشروع المليشيا السلالية، وقريبًا ستزول وتستعيد الحكومة ما تبقى من المحافظات.
ومطلع يناير الجاري، أعلن رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر انتهاء أزمة السيولة واستعداد حكومته لصرف رواتب جميع موظفي الدولة.
وجاء ذلك بعد ساعات من وصول الدفعة الأولى من العملة المحلية التي تمت طباعتها في روسيا، إلى مطار عدن الدولي "جنوب"، بناءً على اتفاق مسبق مع جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك "سويفت".
وأدَّت الحرب الدائرة في اليمن بين مسلحي الحوثي والقوات الموالية لصالح من جهة، والقوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة أخرى، إلى تردي الأوضاع الإنسانية على نحو غير مسبوق ضاعف من حدتها، توقف صرف مرتبات موظفي الدولة منذ ستة أشهر في معظم المحافظات اليمنية.