سوريون عن «الأستانة»: شرعنة للأسد.. وآخرون: ننتظر الفرج

جانب من مفاوضات الأستانة

 

تزامنا مع بدء المفاوضات السورية بين وفد المعارضة ووفد نظام الأسد، عبر سوريون عن رؤاهم بشأن جدية المفاوضات من عدمها، وكذلك النتائج المترتبة على تلك المباحثات.

   

فالراعيان الروسي والتركي يبحثان عن تسوية سياسية ربما تنقذ ما تبقى من الشعب السوري، وربما ينتج عنها وقف لنزيف الدماء لشعب مزّقته الحرب طيلة 6 سنوات متواصلة.

 

"مصر العربية" تحدثت مع الجانب غير المشارك في المفاوضات والبعيد عن عدسات الكاميرات ونقلت رؤاهم حول قضيتهم والتي تعدّ الأعقد في التاريخ الحديث.

وفد النظام السوري بقيادة بشار الجعفري  

السياسي السوري موفق زريق وصف مفاوضات الأستانة بأنها شرعنة للأسد، واستيعاب المعارضة في معدة النظام.

 

وأوضح أنَّ الروس والأتراك والفرس على الأغلب سينجحون في الأستانة، بمباركة أمريكية وصهيونية.

 

وعن قبول المعارضة للأستانة أشار زريق إلى أنَّ المعارضة لا تملك أي قرار، فهي مرغمة على الحضور.

جانب من مباحثات الأستانة

 

بدوره، قال السياسي السوري أحمد المسالمة: إن الأستانة بالرغم من عدم وجود الضمانات الكافية فيها والذهاب بدون شروط فإننا نتمنى أن تكون خطوة بالإطاحة بالأسد رغم أن المؤتمر لن يتطرق للإطاحة به، فالأستانة سيكون اجتماعات ومباحثات عسكرية لوقف إطلاق النار في سوريا، وقد يسبقه اتفاق لوقف إطلاق النار لم ينجح وما يزال الدم السوري مستباحًا من الإيرانيين والروس و الأسد.

 

وأوضح السياسي السوري لـ"مصر العربية" أن الأستانة ستكون بمثابة لقاءات واحتساء الشاي كغيرها من المباحثات والمفاوضات وإطالة أمد الحرب، قائلا: "كلنا أمل أن يكون لملف المعتقلين وعودة المهجريين من البنود والشروط الأساسية إذا  أرادوا مناقشة مصير الأسد.

 

وتابع: "لن يتمكنوا من تسوية الأزمة السورية لعدم وجود كافة اللاعبين الدوليين بالملف السوري.

جانب من مجازر الأسد في سوريا  

جميل عمار المحلل السياسي السوري قال: "إنه  مؤتمر الإذعان، "  قلنا  للمعارضة  لا تحملوا  أغصان الزيتون معكم إلى غابة الذئاب، فالذئاب لا تفهم  لغة السلام".

 

وأكمل حديثه لـ"مصر العربية" لا تصدقوا الروس، فالدب هو الحيوان الوحيد الذي  لا يُؤمَن جانبه ولا يصدق  وده، قائلا: "الأستانة  هو مؤتمر لإنهاء الصراع العسكري مع  النظام، متسائلا: "هل ستفعلون كما فعلت  منظمة التحرير في أوسلو حين رمت البندقية ولم تستلم مقابل ذلك سوى الضفة الغربية المستباحة وغزة المحاصرة؟

 

وأوضح، أنَّ الأستانة ربما يغير وتيرة المواجهة.

مجازر الأسد في حلب

 

في حين قال المعارض السياسي السوري تيسير النجار: إن الهدف الواضح من المؤتمر الخاص بالصراع في سوريا والذي تستضيفه أستانة عاصمة كازاخستان، هو تثبيت لوقف  إطلاق النار، لافتًا إلى أنَّ الهدف الخفي هو استبدال السياسيين المدنيين بالعسكريين ليس أكثر.

 

وأضاف النجار في حوار لـ"مصر العربية" أنه حتى الآن غير معروف بالضبط جدول أعمال المؤتمر لكن من أجل الاستفادة من المؤتمر لابدَّ من وضع الدول الضامنة أمام مسؤولياتها لوقف إطلاق النار وعلى رأسهم تركيا و روسيا رغم أن إيران وحلفاءها والنظام السوري ضد ذلك.

 

وأوضح المعارض السوري أنَّ الحاضرين بالمؤتمر لا يمثلون فصائل الثورة ولكنهم جزء منهم وليس الكل، وفيهم من لديه أجندات، والشعب لا يرضى أن يكونوا ممثلين عنه لأنهم غير مقبولين من الشعب، مؤكداً أنَّ روسيا تستغل كل المتاح أمامها للعب دور قوي يضمن تواجدها بسوريا.

نعمان الدمشقي أحد أهالي غوطة دمشق، قال: لم يعد لدينا ما نعول عليه، إن نجحت الأستانة فسيتوقف عداد القتلى فقط، وإن فشلت فالعداد مستمر، وثمن الثورة يزداد.

 

وأوضح لـ"مصر العربية" الجميع خذل الشعب السوري، حتى العرب لم يقدموا شيئا.

 

أما محمد النصر أحد أهالي درعا، فقال، الأستانة هامة وتوقيتها هام خصوصا بعد سقوط حلب، لكن دون التنازل عن مبدأ إسقاط الأسد ورفض تقسيم سوريا، وخروج الشيعة وحزب الله من أرضنا.

 

وأوضح لـ"مصر العربية" يجب فك الحصار عن المدن السورية وإطلاق سراح المعتقلين، وتحديد ضمانات دولية لتنفيذ هذه الاتفاقيات، وبالتالي ننتظر الفرج.

 

ويعقد في العاصمة الكازاخستانية الأستانة أولى جلسات الحوار بين وفد المعارضة السورية ووفد النظام، برعاية تركية روسية، وحضور إيراني وأمريكي.

 

 

مقالات متعلقة