يعاني سكان الجانب الغربي من مدينة الموصل، الذي ما زال بقبضة عناصر تنظيم الدولة "داعش"، من انقطاع الكهرباء منذ 72 ساعة مضت، بالتزامن مع انقطاع مياه الشرب.
وقال الناشط الموصلي لقمان عمر الطائي - في تصريحاتٍ لـ"الأناضول"، اليوم الاثنين - إنَّ الكهرباء مقطوعةٌ منذ ثلاثة أيام على سكان الجانب الأيمن "الغربي" من مدينة الموصل الذي ما زال يخضع لسيطرة تنظيم "الدولة".
وأضاف: "حتى ما يسمى بخط الطوارئ الذي يغذي المستشفيات وبعض المؤسسات الهامة، كمحطات ضخ المياه مقطوع أيضًا، وهذا الأمر أدَّى إلى انقطاع مياه الشرب عن الأهالي".
ومع استمرار عدم توفر معلومات عن أسباب انقطاع الكهرباء، رجَّح الطائي أنَّ خللًا فنيًّا يقف خلف انقطاع الكهرباء التي تأتي من سد الموصل.
وتابع: "ليس من مصلحة القيادات الأمنية قطع الكهرباء التي تغذي الهواتف المحمولة للمدنيين بالطاقة، والذين بدورهم يزودون القوات الأمنية بإحداثيات ومعلومات عن تحركات وتجمعات داعش".
وبدأت في 17 أكتوبر الماضي، عملية عسكرية لاستعادة الموصل، يشارك فيها ائتلاف يسانده التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، يضم 100 ألف من جنود الجيش والقوات الخاصة والشرطة الاتحادية والمقاتلين الأكراد وقوات الحشد الشعبي "فصائل شيعية".
وأشار الطائي إلى أنَّ أوضاع الأهالي تشهد سوءًا يومًا بعد آخر، مع تناقص واضح في المعروض للبيع من المواد الغذائية بسبب الحصار المطبق على الجانب الأيمن من قبل القوات العراقية المشتركة.
على صعيد آخر، صرَّح النقيب في الجيش العراقي حيدر علي الوائلي بأنَّ القوات الأمنية اعتقلت قناصًا وثلاثة عناصر من تنظيم "الدولة" كانوا مختبئين بين المدنيين في حي العربي "الجانب الأيسر الشرقي" الذي تحرَّر أمس بشكل شبه كامل.
وأضاف الوائلي: "القناص الذي تمَّ اعتقاله كان قد أوقع ثلاث إصابات مميتة في صفوف قواتنا، وتمَّ اعتقاله بعد معلومة دقيقة من أحد سكان الحي".
وتابع: "معلومات أخرى من الأهالي قادتنا إلى اعتقال ثلاثة من عناصر العدو بعمليات منفردة، وجميعهم رهن الاعتقال والتحقيق حاليًّا".