نجحت المملكة السعودية في تقليص العجز الضخم في موازنة البلاد دون عرقلة النمو الاقتصادي، إذ هبط معدل التضخم إلى أدنى مستوياته فيما يزيد على عشر سنوات.
وذكرت الهيئة العامة للإحصاء، حسب "سكاي نيوز عربية"، الاثنين، أنَّ التضخم السنوي لأسعار المستهلكين هبط إلى 1,7% في ديسمبر من 2,3% في نوفمبر الماضيين.
وعلى أساس شهري كان التضخم سلبيًّا إذ انخفضت الأسعار 0,5%، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى هبوط أسعار الغذاء بنسبة 4,3% عن مستواها قبل عام.
وقال جيسون توفي، محلل شؤون الشرق الأوسط لدى كابيتال إيكونومكس ومقرها لندن، إنَّ الهبوط الحاد للتضخم يرجع لأسباب من بينها أنَّ الشركات السعودية اضطرت لخفض أسعارها حتى تستطيع المنافسة في ظل ضعف الاقتصاد.
وتخطَّط الرياض أيضًا لفرض ضريبة قيمة مضافة بواقع 5% العام المقبل بهدف خفض العجز.
وأشار توفي إلى أنَّ التضخم قد يواصل الانخفاض بوتيرة محدودة في أوائل العام، إلا أنَّه من المرجح أن يرتفع مجدَّدًا فوق 4% بفعل ضريبة القيمة المضافة.
ويعد هبوط معدل التضخم في السعودية إلى أدنى مستوياته فيما يزيد على عشر سنوات، نبئًا سارًا للمملكة في ظل الجهود التي تبذلها لتقليص العجز الضخم في موازنة الدولة دون عرقلة النمو الاقتصادي.