أكد النائب محمد فؤاد المتحدث باسم الهيئة البرلمانية لحزب الوفد ، أن التعديل الوزاري الذي تصر عليه الدولة لن يجدي نفعًا، وأن محاولات استبدال الوزراء في حكومة شريف إسماعيل لن يكون سوى محاولة ترقيع لم تفلح من قبل.
ويرى فؤاد أنه على شريف إسماعيل أن يقدم استقالته بنفسه بعدما ثبت فشله في كافة الملفات التي يديرها وزرائه.
وأضاف في تصريحات مطولة لـ"مصر العربية"، أن التقرير الذي أعده بيت الخبرة الوفدي انتهي إلي وجود قصور في الأداء الحكومي لا يمكن التغاضي عنه أو الاستمرار به وذلك في كل المؤشرات الرئيسية المذكورة في التقرير كمعدل النمو، معدل التضخم، عجز الموازنة، معدل البطالة، الدين العام، ميزان المدفوعات والانفاق العام وغيرها.
وحول إصرار الدولة على إجراء تغيير وزاري شامل أكد المتحدث الرسمي لحزب الوفد أن الهيئة البرلمانية للحزب سوف تراقب عن كثب أداء الوزارء المستمرين بما فيهم شريف إسماعيل رئيس الحكومةومسائلتهم برلمانيا أمام النواب والشعب.
وتابع فؤاد قائلا: لا أعرف لماذا يصر الرئيس عبد الفتاح السيسي على بقاء شريف إسماعيل رئيسا للحكومة رغم ثبوت فشله، في كل المهام التي أوكلت إليه؟.
كما طالب فؤاد بضرورة رحيل طارق عامر محافظ البنك المركزي مؤكدا أن الأخير لم يقدم للمصريين سوى الغلاء والإجراءات المثيرة للجدل والفاقدة للرؤية كما أن تعظيم دوره يحيطه الكثير من التساؤلات.
من جانبه أكد ياسر قورة مساعد رئيس حزب الوفد للشؤن السياسية والبرلمانية على ضرورة رحيل شريف إسماعيل، متسائلا: من الذي سوف يتحمل فاتورة الغضب الشعبي حال انتفاضة الجماهير في الشوارع.
وأشار قورة إلى أنه قلّ ما يجتمع أعضاء الهيئة العليا بحزب الوفد على رأي موحد إلا أنه في الاجتماع الأخير صوّت كل الأعضاء على رحيل شريف إسماعيل.
ويرى قورة، أن استمرار شريف إسماعيل وفريقه المعاون له؛ سيفاقم المشكلة ولن يحلها "استمراره يهدد الأمن القومي".
وتابع، الوفد يطالب الرئيس السيسي بتشكيل حكومة سياسية، فالوزير السياسي يملك قدرة التعامل مع الشارع، ويعرف توقيت طرح القوانين وكيف يواجه وسائل الإعلام، على عكس شريف حكومة شريف إسماعيل المنفصلين عن الشارع. -بحد وصفه-
وأضاف أن الهيئة العليا لحزب الوفد بحكم مسئولياتها الوطنية والسياسية تطالب الحكومة بتقديم استقالتها علي أن يضطلع الرئيس السيسي بمسئوليته الدستورية بتشكيل حكومة جديدة تكون علي قدر من الكفاءة .
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية يوم الإثنين الماضي، على وجود تعديل قريب، في رسالة واضحة لحسم التكهنات التي خرجت قبل شهرين حول وجود تعديل وزاري أم تغيير كامل للحكومة.