قال قيادي في المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إنَّ قوات المقاومة والقوات الحكومية تحاصر مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيي" والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وسط مدينة المخا بمحافظة تعز "جنوب غرب" من ثلاث جهات، فيما تتواصل معارك شرسة بين الطرفين.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" قد نقلت، في وقت سابق اليوم، عن نائب رئيس هيئة الأركان اليمني اللواء أحمد اليافعي أنَّ القوات الحكومية حرَّرت مدينة المخا بالكامل من مسلحي "الحوثي - صالح".
غير أنَّ قائد "سرية المخا" في المقاومة الشعبية عمر دوبلة، قال - لـ"الأناضول" - إنَّ القوات الحكومية سيطرت على أجزاء من الجهة الشرقية والجنوبية من المدينة الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر.
وأضاف: "نمشِّط المناطق الشرقية والجنوبية التي سيطرنا عليها، والحوثيون وقوات صالح انسحبوا إلى وسط وشمال المدينة، بينما انسحب العشرات منهم باتجاه مدينة الخوخة شمال المخا".
وتابع: "القوات الحكومية سيطرت على الطريق الرئيسي الرابط بين مدينة المخا ومدينة تعز في الشرق، وبات الحوثيون محاصرين وسط المدينة من ثلاث جهات، وتبقى لديهم المنفذ الشمالي للمدينة.. الحوثيون احتموا بالمدنيين وسط الأحياء السكنية، وجعلوا منهم دروعًا بشرية".
ووفق القيادي بالمقاومة الشعبية اليمنية، فإنَّ المقاتلات والبوارج، التابعة للتحالف العربي، بقيادة السعودية، شنَّت غارات على مواقع للحوثيين شمالي المخا.
ومدينة المخا، التي تحتوي على ميناء استراتيجي والقريبة من مضيق باب المندب، من أهم المدن اليمنية الواقعة على الشريط الساحلي الغربي، وهي خاضعة لسيطرة الحوثيين وقوات صالح منذ حوالي عامين.
ومنذ 7 يناير الجاري، تشن القوات الحكومية اليمنية عملية عسكرية، أطلقت عليها اسم "الرمح الذهبي"، مستهدفة مواقع الحوثيين والقوات الموالية لصالح في محافظة تعز.
وتهدف هذه العملية، التي تجري بإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي، إلى تحرير الشريط الساحلي الممتد من باب المندب إلى ميناء المخا، وقطع إمدادات الحوثيين من محافظة الحديدة إلى تعز.