أكَّد مبعوث الرئيس الروسي الخاص لسوريا ألكسندر لافرينتييف أنَّ أطراف المفاوضات السورية في أستانا التزمت بـ"نهج بنَّاء" خلال المفاوضات.
وقال لافرينتييف، في تصريحاتٍ للصحفيين بعد اللقاء الثلاثي الروسي - التركي – الإيراني الذي استمر لأكثر من ساعتين، حسب "روسيا اليوم": "الأطراف التزمت بالنهج المنطقي في مفاوضات أستانا".
وأضاف أنَّه لم تتوفر إمكانية في أستانا لتنظيم لقاءات مباشرة بين دمشق والمعارضة المسلحة، غير أنَّه صرَّح: "الحكومة السورية والمعارضة لم تدليا بتصريحات شديدة باتجاه بعضها البعض".
ولفت لافرينتييف إلى أنَّ روسيا عقدت في أستانا اجتماعًا خاصًا مع وفد الحكومة السورية، مشيرًا إلى دمشق تبدي تفهمها الكامل بالوضع.
وأكَّد رئيس الوفد الروسي إلى المفاوضات أنَّه لم يتم الاتفاق بعد حول مسألة نظام وقف القتال في سوريا والفصل بين المعارضة والمتطرفين ومحاربة الإرهاب بشكل مشترك، حسب تعبيره.
وقال: "يجري بحث نص البيان الختامي للمفاوضات حول سوريا وسيتم عرضه على المشاركين والتوافق حوله يوم غد الثلاثاء".
وأشار المبعوث الروسي إلى أنَّ انطلاق المفاوضات في أستانا يعطي فرصة للأمل في سبيل تحقيق مستوى جديد جذري في العملية التفاوضية.
من جهته، أعلن مستشار وفد المعارضة السورية المسلحة في أستانا يحيى العريضي أنَّ المباحثات ستستأنف غدًا في حوالي الساعة الـ10 أو 11 صباحًا، حسب التوقيت المحلي.
وأضاف العريضي، للصحفيين: "نحن متفائلون دائًما، لأنَّنا مؤمنون بسوريا".
وانطلقت مفاوضات أستانا بشأن الأزمة في سوريا، حيث جلس وفدا دمشق والمعارضة المسلحة إلى طاولة واحدة للمرة الأولى، برعاية روسيا وتركيا وإيران، كونها الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وكان وفد الحكومة السورية برئاسة مندوبها لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، وضمَّ ممثلين سياسيين ودبلوماسيين وعسكريين.
في المقابل، ضمَّ وفد المعارضة ممثلين عن فصائل المعارضة المسلحة ومستشارين دبلوماسيين وسياسيين وعسكريين.
ومن المفترض أن تكون مفاوضات أستانا تمهيدًا لانطلاق مفاوضات جنيف المقرر عقدها في الثامن من فبراير المقبل.