أقدم تنظيم داعش المتطرف على طرد المدنيين من منازلهم على طول نهر دجلة على الضفة الغربية في الموصل، استعدادا على ما يبدو لهجوم القوات العراقية على معاقله عبر النهر، بحسب ما أفاد السكان.
ونقلت "فرانس برس" عن أحد سكان حي الميدان في الجانب الغربي من المدينة التي يسيطر عليها التنظيم، إن داعش "أجبرنا على مغادرة منازلنا .. دون أن يسمح لنا بأخذ متعلقاتنا".
وأضاف طالبا عدم الكشف عن هويته إن التنظيم "نشر مواقع الأسلحة ووضع قناصة على أسطح المنازل وعند النوافذ".
واكملت القوات العراقية تقريبا سيطرتها على الضفة الشرقية من المدينة، وبدأت تركز على الشطر الغربي الذي يتوقع أن يشهد حرب شوارع ضارية.
وأكد سفيان المشهداني الناشط في مؤسسات المجتمع المدني من الموصل أن داعش نشر مقاتلين في المباني على طول واجهة النهر.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المشهداني قولهإن "داعش منع السكان وأصحاب المنازل والمتاجر من أخذ متعلقاتهم وطعامهم، وقال إنها أصبحت الآن ملكا لعناصر التنظيم".
ودمرت جميع الجسور على نهر دجلة وسط الموصل تقريبا بتفجيرات نفذها تنظيم داعش أو بغارات جوية شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وذكر ناشط اخر هو عبد الكريم العبيدي إن السكان الذين كانوا يعيشون في مناطق شرق الموصل وكانوا يمتلكون متاجر أو عقارات في المنطقة الغربية شاهدوا تنظيم داعش يستولي على منازلهم ومتاجرهم في الأيام الاخيرة. وعبرت الأمم المتحدة عن "قلقها العميق" بشأن نحو 750 ألف مدنى يعيشون فى غرب الموصل وذلك قبيل هجوم بدعم من الولايات المتحدة لطرد تنظيم داعش من المنطقة.
وقات ليز جراندى منسقة الشؤون الإنسانية للعراق فى بيان "التقارير الواردة من داخل مناطق غرب الموصل محزنة... أسعار المواد الغذائية الأساسية والإمدادات مرتفعة للغاية ... العديد من الأسر تأكل مرة واحدة فقط فى اليوم، كما اضطرت بعض الأُسر إلى حرق الأثاث لتدفئة منازلها."
وأعلن مسؤولون عراقيون الاثنين السيطرة على شرق الموصل بعد 100 يوم من القتال مع التنظيم المتشدد الذى سيطر على المدينة فى 2014، كان عدد سكان المدينة قبل الحرب نحو مليونى نسمة.