دعا المرشح إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية فى العام 2017 إيمانويل ماكرون فى بيروت، الاثنين إلى "سياسة متوازنة" حيال النظام والفصائل المعارضة فى سوريا، فى تباين عن السياسة المؤيدة للمعارضة التى تتبعها باريس منذ بداية النزاع.
ودعا ماكرون، الذى يحتل المرتبة الثالثة فى استطلاعات الرأي، إلى "سياسة مستقلة ومتوازنة تمكن من إجراء محادثات مع جميع الأطراف" فى النظاع السورى الذى أسفر عن مقتل أكثر من 310 آلاف شخص منذ العام 2011.
وقال المرشح الرئاسى للصحافيين على هامش كلمة ألقاها فى المعهد العالى للأعمال فى العاصمة اللبنانية إن "هذا منطق بناء السلام أكثر منه منطق تدخل لصالح جماعة أو أخرى".
وقال ماكرون، الذى استقال من الحكومة الفرنسية فى أغسطس 2016 لإدارة حركته "إلى الأمام!"، إنه يعارض أن يكون تنحى الرئيس السورى بشار الأسد "شرطا مسبقا لأى شيء"، رافضا فى الوقت نفسه "التفاهم" معه.
واعتبر فى اليوم الأول من زيارته إلى لبنان أن "الأسد هو المسؤول الذى فشل (...)، والخطأ الذى حصل من اليمين أو اليسار هو حين وضع رحيل الأسد شرطا مسبقا لأى شيء".
ودعت باريس خلال ولاية الرئيس فرنسا هولاند مرارا إلى رحيل الرئيس السوري، متهمة إياه بارتكاب مجازر ضد شعبه وواصفة إياه بـ"الديكتاتور الدموى، وشدد ماكرون على أن "فرنسا ليست هنا لإعطاء نقاط جيدة وسيئة لأى كان، بل هى هنا لبناء السلام، وهذا أكثر تعقيدا".