بدأت الوفود المشاركة في المفاوضات حول سوريا في العاصمة الكازاخستانية أستانة، بالوصول إلى الفندق لمواصلة الأعمال التي انطلقت أمس الاثنين.
ووصل إلى مكان إجراء المفاوضات الوفد الروسي برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف.
من جانبه، ذكر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، للصحفيين أن "العمل مستمر"، وهو قد تبادل أطراف الحديث مع رئيس الوفد الإيراني، حسين أنصاري.
كما وصل إلى الفندق وفد "المعارضة السورية" المسلحة.
وعبر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستوراعن تفاؤله بما ستخرج به اللقاءات .
وقال ميستورا ان جولة جديدة من المفاوضات تنطلق بعد قليل بين المعارضة والنظام في أستانة. وبدأت لقاءات أستانة حول سوريا الاثنين ، وتتضمن اللقاءات اليوم اجتماعات مغلقة بين وفدي المعارضة والنظام، إلى جانب حضور ممثلين عن تركيا وروسيا وإيران والولايات المتحدة، وأيضاً دي ميستورا.
وكان وفد المعارضة قد عبر أمس عن حالة من الرضا بعد اجتماعت مطولة عقدها مع المبعوث الدولي ستفان دي ميستورا والمفاوضون الروس والأتراك، في حين أن ممثل النظام السوري بشار الجعفري ترك مقر الاجتماعات دون معرفة وجهته.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر قريب من مفاوضات أستانة قوله إن اليوم الأول من المفاوضات وفر ما يدعو للتفاؤل الحذر بإمكانية تحقيق تقدم.
وأضاف المصدر أن من المتوقع أن تواصل الدول الراعية- روسيا وتركيا وإيران- المحادثات والعمل على إعداد وثيقة مشتركة محتملة غدا الثلاثاء.
وكان التوتر ساد الاجتماعات التي أعقبت الجلسة الإفتتاحية، وعبرت تصريحات الوفود عن تباعد المواقف بين النظام والمعارضة.
وسادت أجواء من التوتر عقب تصريحات وفدي المعارضة والنظام.والتقى وفد المعارضة المبعوث الأممي إلى سوريا دي مستورا الذي دعا الطرفين إلى القبول بآلية لمراقبة الهدنة.
وأكدت الفصائل السورية المسلحة أنها ستستأنف القتال إذا فشلت المفاوضات، وطالبت بوقف شامل لإطلاق النار في سوريا ورحيل نظام بشار الأسد ضمن أي تسوية سياسية، في حين تدعو مسودة البيان ختامي إلى إنشاء آلية روسية تركية إيرانية لمراقبة الهدنة الهشة السارية منذ نحو شهر.
وقال أسامة أبو زيد المتحدث باسم وفد الفصائل السورية في أستانا لوكالة الصحافة الفرنسية "إذا نجحت الطاولة نحن مع الطاولة، لكن إذا لم تنجح، للأسف لا يكون لنا خيار غير استمرار القتال".