بالفيديو| فلسطينيون عن نقل سفارة أمريكا للقدس: سيشعل انتفاضة عربية

مواطن فلسطيني يتحدث لمصر العربية

 

تسود الحلبة السياسية الفلسطينية حالة من التوتر والغليان على إثر تمسك الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بدعمه المطلق لإسرائيل وعدائه للفلسطينيين، حيث يعتبر وصوله لسدة الحكم انتصارًا لها على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

 

الفلسطينيون يعتبرون تصريحات ترامب تجاه قضيتهم جدية وخطيرة، حتى وصل الأمر بالسلطة الفلسطينية لرفع الكارت الأحمر في وجه إسرائيل وواشنطن والمجتمع الدولي، بأنها ستسحب الاعتراف بإسرائيل، وستكون اتفاقية أوسلو في عالم النسيان بعد العداء الذي أبداه ترامب للفلسطينيين والغزل الواضح بكيان الاحتلال والوعود الكبيرة بدعمه أكثر مما كان عليه سابقاً.

 

"مصر العربية" ترصد في هذا التقرير ردة  فعل الفلسطينيين، وتوقعات مستقبل قضيتهم في عهد الرئيس الأمريكي ال45.

 

فقال أحمد نبهان أحد أهالي غزة: "بالنسبة لدونالد ترامب رئيس أمريكا الجديد سوف يدعم الإسرائيليين كسابقه وهذا كان واضحًا في تصريحاته عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وسيدعم إسرائيل أكثر من قبل ضد الشعب الفلسطيني وأكثر من باراك أوباما وسيعمل كل الجهد من أجل تهويد المسجد الأقصى".

 

أما حسن جبر فقال :"كل دولة في العالم سوف يأتيها نهاية وستكون نهاية أمريكا على يد ترامب، تعامله مع القضية الفلسطينية بالطبع سيكون سيئًا فهو أكد خلال حملته الانتخابية بأنّه سوف ينقل السفارة الأمريكية إلى القدس وسوف تبدأ مشاكله عامة مع الدول العربية والإسلامية".

 

فيما قال الشاب معتز عواد "أي رئيس أمريكي من الطبيعي أن يدعم الإسرائيليين ولن يقدم أي دعم أو مساعدة للفلسطينيين، سوف يبذل كل جهده لدعم الصهاينة على حساب الشعب الفلسطيني، سيقدم كل شيء لخدمة إسرائيل، وبالتالي مطلوب من العرب ومن أبو مازن أن لا يأملوا منه جديدا ولا خيرا، وأن يكونوا على يقين أنه سوف يدعم الإسرائيليين".

 

جمال طارق قال: "الرئيس الأمريكي الجديد سيكون أسوأ من الذي قبله، وسوف يعمل على مساعدة إسرائيل، وسيقوم بنقل السفارة إلى القدس متحديًا مشاعر العرب والمسلمين والفلسطينيين، لا يوجد أي داعم للاستيطان يحب الشعب الفلسطيني، ولكن الشعب الفلسطيني سوف يبقى تاجا على رؤوسهم إن شاء الله وسينال حريته وكامل حقوقه.

 

كما قال حسن ظاهر: "الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب وعد إسرائيل بكثير من الوعود منها نقل السفارة إلى القدس ومزيدًا من الدعم الاقتصادي والعسكري وحسب رأيي لن يتم نقل السفارة إلى القدس ولن ينفذ على أرض الواقع لأنّ الكثير من الرؤساء الذين سبقوه وعدوا نفس الوعد ولكن تم تأجيله وذلك لأن الضغط سوف يزداد عليه من المجتمع الدولي والدول العربية ومن الاتحاد الأوروبي لأنّ الجميع يرفض هذا القرار..

وبالتالي لا أظنّ أن تنقل السفارة، وسوف يبقى الوعد مجرد كلام أما بالنسبة للاقتصاد فهو سوف يدعم إسرائيل اقتصاديًا وعسكريًا مثل الرؤساء الذين سبقوه بكل تأكيد".

 

في السياق قال المحلل السياسي الفلسطيني محمد سالم لـ"مصر العربية": "عهد ترامب سيشهد عواصف سياسية قوية ضد القضية الفلسطينية، فهو سيتجاهل قرار مجلس الأمن حول الاستيطان، وسينقل السفارة الأمريكية للقدس بل وقد يشجع إسرائيل على شن حرب رابعة ضد غزة".

 

وتابع "ترامب ربما يغير كل منظومة التعامل مع القضية الفلسطينية، وعلى السلطة الفلسطينية أن تدرك أن المساعدات المالية السنوية التي تقدمها واشنطن ستتوقف بحجة أن لا شريك للسلام وأنه يجب الضغط على الفلسطينيين من أجل الاستجابة لشروط إسرائيل".

 

وأكد سالم أن الكارثة بالنسبة للقضية الفلسطينية أن يصمت العرب والمسلمون على مخطط نقل السفارة الأمريكية للقدس وهذا الصمت معناه بداية النهاية للمظلة العربية للقضية الفلسطينية.

 

وأوضح أنَّ العواصف السياسية تجاه القضية الفلسطينية في عهد ترامب ستحول الأراضي الفلسطينية لكتلة نار ملتهبة وهو بالفعل ما بدأت إسرائيل في التحضير لمواجهة ما قد يقدم عليه الفلسطينيون سياسيًا وميدانيًا وتحديداً إذا ما تم نقل السفارة الأمريكية للقدس.

 

وأشار إلى أنَّ الشعب الفلسطيني أمام إدارة أمريكية جديدة أكثر انحيازًا لكيان الاحتلال، مما يتطلب وحدة فلسطينية قوية وصلبة في وجه المخططات الصهيونية والأمريكية التي تهدف لالتهام المزيد من الأرض الفلسطينية.

 

بدورها حذرت القوى الوطنية والإسلامية من نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس لأن ذلك سيشعل المنطقة بأكملها.

 

واعتبرت القوى، في بيان عقب اجتماع لها في رام الله، أن إقدام الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب على تنفيذ وعوده بنقل السفارة الأمريكية للقدس، وهي مدينة محتلة حسب القانون الدولي، إنما يؤكد على الانحياز السافر للإدارة الأمريكية الجديدة للاحتلال وهو ما يتطلب إجراءات وخطوات فعلية في حال تم تنفيذ القرار".

 

مقالات متعلقة