الأغاني الوطنية في مصر مرتبطة بالأحداث، ففي ذكرى وطنية أو مباراة للمنتخب أو وقوع حادث إرهابي، تدوي هذه النوعية من الأغاني لتلهب حماس المواطنين أو لتذكرهم بهويتهم، وربما تخبرهم بأن ما زال هناك وطن يحتوينا. والراديو من أكثر الوسائل الإعلامية شيوعًا، نظرًا لأننا نقضي معظم أوقاتنا بالمواصلات، فهو تسلية مناسبة لذلك، وإن كنت من سماع الراديو فقد حان الأوان ليتجدد الموعد مع الأغاني الوطنية، لتختار كافة المحطات الإذاعية بث الأغاني الوطنية التي تتناسب مع الذكرى السادسة لثورة 25 يناير. وأثناء اعتصام شباب مصر في ميدان التحرير، كانت الأغاني هي وسيلتهم للتنفيس عن غضبهم، ووسيلتهم للمطالبة بالتغيير، ورفيقة دربهم في مشوارهم النضالي الذي راح ضحيته أبناء دفعوا دمهم ثمن حبهم لبلادهم. وتفجر من ميدان التحرير عدد من المواهب الشابة، كما حرص الفنانين المتواجدين على الساحة ترك بصمة بأصواتهم تخلد ذكرى ثورة الشباب لمطالبتهم بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية. ومع مرور الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، نستعرض عدد من هذه الأغاني، والتي زادت عن 100 أغنية، أنتجت باسم الثورة، وأهدت لمصابيها وشهدائها: * عودة لنجوم غائبين: استطاعت ثورة 25 يناير، أن تقنع عدد من الفنانين للعودة للساحة الغنائية، ومنهم الفنانة عايدة الأيوبي، وغنت "يا الميدان" مع فريق "كايروكي"
كما طرحت أغنية جديدة بعنوان "بحبك يا بلدي" تضامنًا مع ثورة شباب 25 يناير. كما عاد الفنان حميد الشاعري، بعد غياب، بأغنيتين هما: "يا بلادي" و"يا مصر وقفنا في ميدانك"
* فرق غنائية:
اتخذت الفرق الغنائية من ساحة ميدان التحرير انطلاقه لهم ليعبروا من خلالها عن أحلام الشباب وطموحاتهم باعتبارهم ممثلين عنهم ويشعرون بما يدور حولهم، وما يتمنون. أغنية "اثبت مكانك" لفريق كايروكي، ظهر بها مجموعة من الوجوه الإعلامية وغير الإعلامية التي شاركت في ثورة ٢٥ يناير وهم: باسم يوسف وبلال فضل ويسري فودة.
وغنى فريق "بلاك تيما" أغنية "حر"
واختار فريق وسط البلد "ثورة غضب"
و"الليلة ثورة" غنى فريق "اسكندريلا"
* نجوم على الساحة: وتفاعل عدد من النجوم المتواجدين بالساحة الغنائية مع الأحداث، منهم الفنان حمادة هلال، وأنغام، وتامر حسني، ومدحت صالح، ورامي صبري، ومحمد فؤاد، ورامي جمال، وتامر عاشور، وبهاء سلطان ومحمد محسن، وحمزة نمرة، واحمد مكي.
كما طرح الفنان مدحت صالح أغنية "واقف في اللجنة الشعبية" وتعيد إلى أذهاننا الوضع الذي عاشه معظم الشعب المصري دون وجود رجال الشرطة.