عقد مركز النيل للإعلام بزفتى بمحافظة الغربية اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان " الخطاب الدينى فى مواجهة الإرهاب" أدارها هبه يمانى وعبدالله الحصرى بإشراف محمد صلاح رضوان مدير المركز واستهدفت مواجهة دعاة التطرف والإرهاب.
وأكد الشيخ السيد المرسى عسل مدير عام إدارة أوقاف زفتى أن الأفكار المتشددة تحتاج لفكر وسطى مستنير ولذلك يجب على الأئمة محاربة كل هذه الأفكار فى مساجدهم وعلى منابرهم دون التطرق للسياسة فالإمام لا يواجه أفكارا بسياسة لكن يواجه الأفكار المتطرفة بالعلم الصحيح وتوعية جموع المصريين بخطر الأفكار المتشددة والتى تؤدى فى النهاية إلى القتل والترويع للآمنين.
وأضاف المرسي أن هناك جماعات متطرفة تحول الضيق المعيشى الى أفكار تخدم فكر آخر وفى الغالب يكون فكر سياسى لافتا أن مصر تواجه أعته حرب فى تاريخ البشرية بالإضافة أن هناك حروب قائمة على شبكات التواصل الاجتماعي لنشر الفكر المتطرف.
وأوضح مدير أوقاف زفتى أن التطرف يبدأ من الفكر ولابد من محاربته بالفكر مشيرًا أن الخطاب الديني يعتمد على الوحي في كثير من الحالات لكنه يبقى في حدود العمل العقلي البشري أو العمل الاجتهادي الذي يرتبط بإمكانيات الإنسان وقدرته وطاقته فهو مثل خطاب الفقهاء والوعاظ والمصلحين الذي يمثل اجتهادا من عندهم ومفهوم (تجديد الخطاب الديني) يتنازعه طرفان: ولفت إلى أن الطرف الأول: فئة تتحدث عن تجديد الخطاب الديني وهي تصدر من منطلقات غير دينية، والطرف الثانى: بعض القوى الإسلامية الخائفة التي اشتد بها الخوف فإذا سمعت مثل هذا اللفظ ترامى إلى أذهانها أنها مؤامرة لتحريف الدين أو لتغيير الخطاب ولهذا فإن تجديد هذا الخطاب ضرورة فطرية وبشرية لأن هذا الخطاب الديني الحالي مفكك وفردي بينما يشهد العالم تجمعات وتطورات هائلة في مجال التقنية والمعلومات والاختراعات.