عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن رغبة بلاده في زيادة حجم التبادل التجاري مع موزمبيق إلى 500 مليون دولار.
وأضاف أردوغان أنه "سيلتقي في هذا الصدد مع ممثلين عن القطاع الخاص، وأنه يرافقه في زيارته إلى هذه البلاد قرابة 150 ممثلًا عن مختلف مجالات القطاع الخاص، بينها محطات توليد الطاقة الكهرومائية، والشمسية، والحرارية، والرياحية".
وتابع، "نولي اهتمامًا بتطوير علاقاتنا وتعاوننا المشترك في إطار الشراكة المتكافئة والاحترام المتبادل، هذا المفهوم يمنحنا فرصة تحقيق علاقات وصداقة دائمة".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، أردوغان، اليوم الثلاثاء مع نظيره الموزمبيقي فليبي جاسينتو انيوزي، في القصر الرئاسي بالعاصمة مابوتو، المحطة الثانية للرئيس التركي بعد تنزانيا، في إطار زيارته إلى دول شرق إفريقيا.
وأشار أردوغان إلى أن "حجم التجارة بين بلدينا بحسب بيانات نوفمبر 2016 هو 103 ملايين دولار، ونريد رفع هذا الحجم في المرحلة الأولى إلى 250 مليون دولار، وفي المرحلة الثانية إلى 500 مليون دولار، وأعتقد بأن ذلك سيكون لمصلحة البلدين".
من جهة ثانية، لفت أردوغان إلى أنه بحث مع نظيره جاسينتو انيوزي، خطورة منظمة "فتح الله كولن" التي وقفت وراء محاولة الانقلاب الفاشل في 15 يوليو الماضي بتركيا، وأنه طلب المساعدة من موزمبيق في هذا الخصوص.
ونوه أردوغان إلى "احتمالية اتباع منظمة كولن نفس طريقتها في موزمبيق وبقية الدول التي تتواجد فيها، عبر التغلغل في مؤسسات الدولة وخاصة القوات المسلحة والشرطة".
من جهة أخرى، لفت الرئيس التركي إلى أن "علاقات البلادين أخذت مسارًا جديدًا منذ فتح أنقرة سفارتها لدى موزمبيق في 2011".
وقال في هذا الخصوص "نحرص في هذه المرحلة لافتتاح موزمبيق سفارتها لدى تركيا، ونحن مستعدون من أجل تقديم كل ما بوسعنا في هذا الصدد، أعتقد بأننا عندما ننجح بذلك، فإن علاقات بلادنا بفضل سفرائنا ستصل إلى مستوى مختلف جدًا".
واستهل أردوغان جولته الإفريقية بزيارة تنزانيا يومي 22 و23 من يناير الحالي، وبدأ اليوم الثلاثاء زيارته الرسمية إلى موزمبيق التي يتوجه منها إلى مدغشقر.