باشرت عناصر الشرطة المدربة بدعم تركي مهامها في جرابلس شمالي سوريا، وذلك لأول مرة بعد تحرير المدينة من تنظيم داعش الإرهابي.
وجرت مراسم تخللها أداء الشرطة المؤلفة من 440 عنصرًا لليمين، في مبنى مديرية أمن المدينة المخصص لإدارة وحدات الشرطة التي ستتولى مهام حفظ الأمن وتنظيم المواصلات ومكافحة الإرهاب.
كما اصطفت في محيط المقر سيارات وعربات مصفحة تابعة للشرطة الجديدة للمدينة.
وفي كلمة له خلال المراسم، أوضح والي غازي عنتاب التركية "علي يرلي قايا"، أن وضع جرابلس التي تحررت بفضل عملية درع الفرات سيتحسن يوميًا.
وقال يرلي قايا، " اليوم هام للغاية، فمع احتضانها لشرطتها المنظمة، يشع من جرابلس بصيص أمل من أجل سوريا حرة وقادرة على إدارة نفسها".
وأشار يرلي قايا إلى أن الجيش السوري الحر في جرابلس طلب من تركيا المساعدة من أجل تدريب وتجهيز جهاز شرطة، مبينًا أن العمل على تشكيل تلك المجموعة بدأت في ضوء هذا الطلب.
ولفت إلى أن عناصر الشرطة تلقوا تدريبًا لمدة 5 أسابيع في ولاية مرسين التركية، وقال "إن شاء الله إخوتنا هؤلاء سيضمنون أمن واستقرار جرابلس".
من جانبه ذكر "أبو جلال" قائد كتيبة الحمزة المنضوية تحت مظلة الجيش الحر، أنهم في جرابلس وضعوا حجر الأساس لسوريا التي ينشدونها بفضل مساعدة تركيا.
بدوره، أكد قائد قوات درك جرابلس "رائد حامد"، أنهم تلقوا تدريبًا جديا للغاية وأنهم سيسعون الآن من أجل ضمان استقرار وسعادة السكان في المدينة.
من جهته، أفاد مدير أمن جرابلس "عبدالرزاق أصلان اللاز"، أن جرابلس ستوفر أمنها بنفسها بعد اليوم.
وأضاف "أنهى 440 عنصرا تدريبًا في مدرسة الشرطة بمرسين، واليوم سيعملون على حفظ الأمن في جرابلس، وستتولى شرطة سوريا الحرة النظر في كافة الأحداث من السرقة إلى الجنايات".
وسيطرت فصائل المعارضة السورية على جرابلس بريف حلب الشمالي بعد ساعات من انطلاق عملية درع الفرات فجر 24 أغسطس الماضي، بدعم عسكري من القوات التركية، وتضم المدينة آلاف المدنيين إضافة إلى نازحين من مناطق مختلفة.