قالت الدكتورة هالة شكرالله رئيسة حزب الدستور السابق، إن مطالب ثورة 25 يناير لم تتحقق إلى الآن ، موضحة أن "الحريات منتقصة تمامًا ونحن في أزمة فعلية منذ 3 سنوات" .
وأضافت في تصريحات لـ" مصر العربية " هناك سياسة أمنية خاطئة تستهدف شباب الثورة وتستهدف القوى الديمقراطية؛ أدت إلى أن الناس تخشى أن تصطدم بمسؤول من المسؤولين.
وتابعت شكر الله أنه "عندما نتحدث عن العدالة الاجتماعية فأننا لم نشهد من قبل هذه الأزمة التي تؤدي إلى إفقار مزيد من الأعداد، فاليوم نتكلم عن طبقة وسطى تنهار".
واستطردت أن كل القضايا التي كانت ترتفع كراية للثورة فهي لليوم لم تطبق وهي مرة أخرى على جدول أعمال الشعب المصري.
وأكدت شكرالله أن أحد الأمور التي أوصلتنا إلى مانحن فيه اليوم أن ثورة يناير لم تحكم، فكافة الحكومات التي أتت لم تكن مستعدة للنظر في مصالح الشعب، فقط تنظر لمصالحها ، مشيرة إلى أنه حتى الإخوان لم يتبنوا قضية الديمقراطية ولا العدالة الإجتماعية.
وحول ما يتردد بشأن أن النظام الحالي استخدم الأحزاب في 30 يونيو للوصول لمبتغاه قالت شكرالله "هذا الأمر ستجد فيه تفاوت في الأراء، لكن حزب الدستور وغيره طلبوا أن يكون هناك تحقيق، فلا يمكن بدون شفافية وعدم محاسبة أن نتقدم، لكن أيضا هذا لا يبرئ أخطاء الإخوان.
واستطردت أنه منذ أول لحظة في الثورة والمجلس العسكري يرى في الإخوان حليف وأيضًا حكومة الولايات المتحدة رأت أن الإخوان هم البديل الطبيعي، أما باقي القوى التي كانت خارج هذه العملية ظل هناك تكسير متعمد لأقدامها.
واختلفت شكرالله مع مقولة أن الشعب المصري لا يقبل بشخص مدني قائلة "لا أتفق معها بشكل كامل، لكن المؤكد أن المصريين في لحظة معينة كانو يريدون الشخص القوي أو رجل الدولة، خاصة أن الثورة لم تأتي لهم بالاستقرار أو البديل الذي كانوا يحلموا به".
وحول النتائج التي قد تترتب على استمرار الأزمة الاقتصادية، أوضحت شكرالله "أملك إيمان عميق بأن الشعب دائما يجد طريق لما هو أفضل، فما زلت أقول وأكرر أن الشعب الآن يستوعب الدرس لأنه يتعلم الجديد وحتى هذه اللحظة لم يرى النظام السياسي المثالي حتى يختاره، لكن أتوقع أن يكون هناك حراك جماعي، فأرى حالة من الصدمة داخل فئات الشعب من اختيارهم