جاويش أوغلو: مباحثات أستانة كانت ناجحة

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو

أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن المحادثات التي جرت في أستانة بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، كانت ناجحة.

 

جاء ذلك في تصريح للصحفيين بالعاصمة الموزمبيقية مابوتو، الثلاثاء، قبيل مشاركته في منتدى الأعمال التركي – الموزمبيقي.

 

وقال جاويش أوغلو، إن "الأطراف تقاسمت الآراء حول كيفية تعزيز وقف إطلاق النار وتوسيعها بعموم سوريا، وحاولت أيضاً إبداء آرائها بخصوص المرحلة السياسية المقبلة، ولو بطريقة غير مباشرة".

 

وأشاد وزير الخارجية التركي، بموقف المعارضة السورية، قائلاً "لقد أظهرت فصائل المعارضة موقفاً ناضجاً جداً في أستانة، كما في جنيف بوقت سابق، من خلال إبداء أفكارها حول مستقبل سوريا".

 

وأشار إلى أن "محادثات أستانة كانت خطوة هامة من ناحية تعزيز الثقة"، مضيفاً "لقد تواصلت المفاوضات بطريقة غير مباشرة".

 

وأعرب جاويش أوغلو، عن "أمله أن تساهم محادثات أستانة في مفاوضات جنيف"، مبيناً أن "مباحثات أستانة نقطة تحول في مسار مشاورات جنيف".

 

وأضاف "لقد قررنا تشكيل آلية ثلاثية مشتركة تركية روسية إيرانية، من أجل تعزيز وقف إطلاق النار، وتقليل الانتهاكات، وإنهاءها تماماً، وإن ذلك ورد في البيان الختامي".

 

وبيّن جاويش أوغلو، أن "تركيا وروسيا شكلتا آلية ثنائية، وأنشأتا مركزين إحداهما في أنقرة والآخر في موسكو، وأن المركزين رصدا انتهاكات وقف إطلاق النار في سوريا، والآن نشكل آلية ثلاثية، ومشاركة إيران مهمة جداً، ليس من أجل النظام فحسب بل بسبب وجود جماعات مختلفة إلى جانبه (..) حيث نرى انتهاك تلك المجاميع لوقف إطلاق النار".

 

وفي وقت سابق اليوم، أعلن البيان الختامي لمباحثات أستانة حول سوريا، إقرار آلية مشتركة تركية روسية إيرانية، لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، وذلك في ختام الاجتماعات التي استمرت ليومين.

 

وتلا البيان الختامي المشترك، وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف، إذ تضمن أن ممثلي كل من إيران، وروسيا، وتركيا، أشاروا "بالتأكيد على الالتزام بسيادة، واستقلالية، ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، باعتبارها دولة ديمقراطية متعددة الإثنيات والأديان، لا طائفية فيها".

 

ومع صدور البيان الختامي، تكون أعمال مباحثات أستانة قد انتهت، بعد أن استمرت ليومين (أمس واليوم) بحضور الدولتين الضامنتين تركيا وروسيا، وحضور إيران والأمم المتحدة، بالإضافة إلى وفدي النظام والمعارضة المسلحة.

مقالات متعلقة