حدد تجار 4 أسباب وراء ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في السوق المحلي على رأسها، نقص المعروض في السوق المحلي بعد انخفاض الكميات الواردة من الخارج جراء تذبذب سعر الدولار.
كما يأتي ضمن الأسباب تآكل أعداد الثروة الحيوانية وانخفاضها لـ 8 ملايين رأس، وعزوف المربين عن تنمية مشاريع تسمين الماشية، وارتفاع أسعار أعلاف التسمين.
وسجلت أسعار اللحوم الحمراء "الكندوز" و"الضاني" من 110 إلى 130 جنيها للكيلو الواحد، واللحم "البتلو" من 150 إلى 160 جنيها، في حين سجل سعر كيلو اللحم "الجملي" من 75 إلى 85 جنيها، وذلك حسب المنطقة السكنية.
محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بالاتحاد العام للغرف التجارية، قال إن هناك ارتفاعا في الأسعار خلال الفترة الراهنة ما أدى إلى حدوث حالة ركود في السوق المحلي خاصة بعد القفزة الكبيرة التى حدثت في سعر الدولار وتأثيره على كافة مدخلات الإنتاج.
وأضاف، في تصريحات لـ "مصر العربية"، أن السوق يشهد عجزا في المعروض ولا يلبي احتياجات المواطنين، مشيرا إلى أن الدولار كان له بالغ الأثر في حدوث التأثير على المعروض، والكميات الواردة من الخارج منخفضة بالتزامن مع تذبذب سعر الدولار بين الحين والآخر وبالتالي عزوف الموردين عن جلب بضائعهم.
بدوره، قال هيثم عبد الباسط، النائب الأول لرئيس الشعبة، إن أعداد الماشية تراجع لـ 8 ملايين رأس في الفترة الحالية بعد عزوف وزارة الزراعة عن تنمية مشروع "البتلو"، مشيرا إلى أن هناك بعض الجزارين يقومون بذبح "البتلو" ما يعرض الثروة الحيوانية للهلاك.
وأضاف لـ مصر العربية" أن هناك عزوفا من جانب مربي الماشية خاصة بعد ارتفاع مدخلات الإنتاج التى تضاعفت على مدار الفترة الماضية بعد ارتفاع سعر الدولار فى السوق المحلي بفعل التعويم.
ومن جانبه، قال حسن حافظ، رئيس رابطة مستوردي الجمال، إن المستوردين قاموا بتقليل الكميات الواردة من الخارج بسبب ارتفاع سعر الدولار في السوق المحلي، مشيرا إلى أنه قبل تثبيت الدولار الجمركي كان من الصعب حساب هامش الربح أو الخسارة جراء استيراد الكميات.
وأشار في تصريحات لـ "مصر العربية" إلى أن السوق يشهد نقصا في المعروض من المنتجات، متوقعا حدوث تراجع في الأسعار على خلال الفترة المقبلة بعد تثبيت سعر الدولار الجمركي.
يذكر أن شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية تدرس تخفيض أسعار اللحوم بنحو 10 جنيهات، للقضاء على حالة الركود التى تشهدها الأسواق فى الفترة الأخيرة، جراء جنون الأسعار.