قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن أحد أهم إنجازات الثورة المصرية يتمثل في تجسيد التلاحم الحقيقي بين الجيش المصري وبين جموع جماهير الشعب المصري بمختلف فئاته وطبقاته.
وأضاف مرصد الإفتاء في بيان له بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير أن المواقف الوطنية للجيش المصري وميراثه التاريخي برزت في اصطفافه إلى جانب الشعب المصري، مؤكدًا أنه جيش الشعب، ورفض رفضًا قاطعًا توجيه بنادقه إلى صدور المصريين.
وأوضح مرصد الإفتاء أن وعى الشعب والجيش في ثورة 25 يناير وأد مخطط الفوضى، وأن هذا التلاحم بين عناصر الشعب المصري وقف حائط صد قوي أمام قوى الظلام التي حاولت جر مختلف الأطراف إلى بحور الدم وإيقاع الوطن في حرب أهلية لا تنتهي.
وتابع المرصد أن جموع الشعب المصري التفت حول قواتها المسلحة في تعبير عن ثقتهم غير المحدودة ، خاصة في ظل المواقف التاريخية التي أقدمت عليها القوات المسلحة حفاظًا على أمن الوطن وسلامة المواطنين، والتي ستظل محفورة في تاريخ نضال الشعب المصري وعلاقته مع الجيش.
وأكد مرصد الإفتاء إلى أن القوت المسلحة المصرية - كانت وما زالت - مصدر فخر واعتزاز للشعب المصري، بمواقفها البطولية في اللحظات الفارقة ليس في تاريخ مصر فحسب، بل وفي تاريخ الأمة العربية كلها، ليثبت من جديد أن الجيش المصري هو جيش يمتلك منظومة أخلاقية رفيعة تميزه عن بقية جيوش العالم.
وشدد المرصد أن الوعي التاريخي للشعب المصري وثقته في قواته المسلحة وشرطته هي الضمانة الحقيقية لاستمرار مكتسبات الثورة، وملاحقة الفساد، فقد أثبت مؤسسات الدولة وعلي رأسها الجيش المصري طوال أيام الثورة عدم الانحياز لأي شخص على حساب الشعب والوطن الأمر الذي يفرض علي الشعب أن يكون القوة الداعمة للمؤسسات الدولة والجيش حتى نعبر تلك المرحلة الحرجة من تاريخنا الوطني.
ودعا مرصد دار الإفتاء إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة أعمال التخريب وبث الفتنة بكل أشكالها التي تحاول التنظيمات الإرهابية إشعالها على أرض مصر