في الذكرى السادسة.. لماذا اختفت التظاهرات والاحتفالات عن 25 يناير؟

لماذا اختفت التظاهرات والاحتفالات في الذكرى الـ6 لثورة 25 يناير
مشهدان متناقضان، اعتاد المصريون على رؤيتهما مع كل ذكرى لثورة 25 يناير، تجمعات معارضة تهتف للتمسك بشعارات الثورة، وأخرى تعلن عن احتفالات في ميدان التحرير، وتحل الذكرى السادسة، وسط اختفاء للمشهدين.

 

سياسيون اختلفوا حول أسباب غياب الاحتفالات أو المظاهرات في الذكرى الـ6 لثورة 25 يناير، بعضهم يرى التضييق الأمني سببا لعدم التظاهر والأوضاع الاقتصادية طمست معالم الاحتفال، وآخرون اعتبروا انعدام مبررات التظاهر وخوف المحتفلين من جماعات خارجة تندس وسطهم.

 

أرجع النائب إيهاب منصور، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، اختفاء مظاهر الاحتفال من مؤيدي الدولة في الذكرى الـ6 لثورة 25 يناير، إلى أن المحتفلين دوماً أصبحوا يرون عدم وجود ما يدعو للاحتفال نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يُعانون منها. وأضاف منصور، لـ" مصر العربية"، أن غلاء الأسعاء واختفاء بعض السلع الأساسية من الأسواق والمعاناة التي يُتكبدها المواطنون حالياً في الحياة، أحجبت مظاهر الاحتفال عن الظهور، مشيرا إلى أن غياب التظاهرات نتيجة للتخوف من بطش القبضة الأمنية.

 

وتابع أن الرافضين للأوضاع الحالية يرفضون التظاهر بعد احتجاز الكثير من الشباب الذي خرج رفضاً لاتفاقية "تيران وصنافير"، ومن قبلهم الرافضين لقانون التظاهر، موضحاً أن هذا الأمر أحجم كثيرون عن التعبير عن رفضهم للأوضاع الحالية بالتظاهر في الذكرى ال6 لثورة يناير.

 

ومن جانبه، قال مدحت الزاهد، القيادي بتحالف التيار الديمقراطي، إن اختفاء المظاهرات يرجع لعدة أمور على رأسها الحصار والتضييق الأمني الذي تقوم به الدولة بقرارات مثل " الحزام الأمني" الذي أصدره وزير الداخلية، مُشيراً إلى أنهم لم يتركوا أي ساحة للاحتجاج.

 

ومن ضمن أسباب تراجع التظاهرات كما يرى الزاهد، هو أن الحركات الاحتجاجية أصبحت أكثر نُضجاً، وبدأت في اتخاذ أشكال مختلفة بدلاً من التظاهر، مثل اللجوء للقضاء كما حدث في قضية " تيران وصنافير"، وتحقيقهم نتيجة إيجابية من هذا الأمر، إضافة لانشغال بعض الجماعات السياسية في الانقسامات الداخلية، أو انخراطهم في تفاهمات مع النظام للوصول لبعض المكاسب.

 

أما اختفاء الاحتفالات فأرجعه، إلى أنه محاولة من الدولة لمحو ذكرى الثورة بتوجيه مؤيديها بعدم النزول والاحتفال مثل كل عام ، مُشيراً إلى أنها مُحاولة منها لسكب الماء البارد  على الثورة، بأن تُخفي كل المظاهر التي جدت على المجتمع المصري.  

وعلى النقيض، رأى أحمد حسن، المتحدث باسم حزب مستقبل وطن، أن مؤيدي الرئيس السيسي لم يخرجون للاحتفال اليوم، حتى يُفوتوا الفرصة على بعض الجماعات "المُخربة" لإحداث أعمال شغب، إضافة لإدراكهم أن المرحلة الحالية تتطلب العمل فقط وليس أي شىء آخر. أما عن غياب دعوات التظاهر فقال المتحدث باسم " مستقبل وطن"، لـ" مصر العربية"، إن مبرراته لم تعد متواجدة، وكذلك الثقة التي يُضعها الشعب لقياداته السياسة وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدليل تقبله للإجراءات الاقتصادية رغم صعوبتها.

 

 

 

 

 

مقالات متعلقة