ياعم يا سائل، والأسئلة معانداك،
مش شرط توصل لي، ولا عايز ابقى معاك !
القصة سهلة وبسيطة، يادوب تبص هناك
هتلاقي ريحة شهيد، فوّاحة، ومقابلاك !
دا ياسيدي، اسمه ميدان، كعبة، ودول نُسّاك ! ..
اخلع فصيلك، وروح، يصحى الضمير، ويفوق
ادخل، على الأعتاب، يطرح نهارك شوق
يمس قلبك، هتاف، مصري، بدون عنوان
فتغيب معاه رهبتك، فردوس، وما أدراك !
...
كمل مسيرك، وخطّي، كل خطوة، براح
شوف الوجوه، أنقيا، موصولة الأرواح
الصبح طالع، بشاير دافية، في يناير
اسأل كمان الندى، وقوله، مين دفّاك ! ..
سمّي، وقبل الصلاة، اتأمل الواقف
حارسك، وبيوضيك، ويأمن الخايف
وبسمته، تترسم،، فتبقى مش عارف
وبعدها، تبتسم، كأنه أخوك، ولاغاك !
...
واصل، وطوف، واسعى، ما بين الناس
دقق، تلاقي الحكاية، ملحمة إخلاص
جنبك، عجوز منكسر، رافع ايديه، بيدعي،
وبنت حرّة، تقول له، مطمّنة، لدعاك !
...
وبعده، صوت العود، والسهرة، والمغنى
اللحن للموعود، بيوضح المعنى
أهو دا اللي صار، لو بس تسمعنا
يمكن تكون وقتها، عرفت مين غمّاك !
...
و عن يمينك شعارهم، كلّنا إنسان
مسلم مسيحي، لوحة مصر بالألوان
وطن، بيجمع قلوب الخلق، ميفرقش
حتى فلان الفلاني، لو اسمه مش ويّاك ! ..
ارضي الفضول، و اسأل، ترتاح ولو حاير
شاور، لواحد، شايل يافطته، وداير
ركز، مع النكتة طالعة، تطمن الثاير
أو في البراءة، اللي سارحة، في البشر، إلّاك !
.....
لو لسة في الحيرة، دقق بس، واتأمل
ما لها الخيام، ملهمة، مرصوصة بتكمّل
مفروشة، ورد لأمل، زي الجناين، خير
لكل عابر سبيل، ضلّت خطاه، كخطاك !
.... ودي الحكاية، اللي ساكنة في قلوب ملايين
هي الطريقة، ودول دروايشها، والمريدين
كان السلام، حلمهم، لبلدنا ولناسها
أما اللي داسك، وداسها، منّه للي هداك ! ...
أرجو، تكون رحلتك، عبرت لبر يقين
ارتاح ضميرك، لنور، كارهينه ناس عفشين
خليك على عهدنا، الدم كله حرام
لأن، أصل الرسالة، صدقها جوّاك !
... الذكرى، يا سائل، جيل عرّى صدره، فداك
والذكرى، يا موطني، فكرة، هيام بهواك
قلوب برغم الأسى، بين الضلوع حاضناك،
فإياك، تكون زيهم، تنسى اللي كان، إيّاك !