القطاع السياحي من أكثر القطاعات تدهورًا منذ ست سنوات، لا سيما أنه يشهد تغييرات وزارية في كل عام، نتيجة فشل القائمين على إداراته، في إعادة إحيائه من جديد، ومع كل وزير يضع العاملون في القطاع أحلامهم وآمالهم في تطوير القطاع.
الشكوك التي تحوم حول وزير السياحة يحيى راشد، وأنه سيغادر الوزارة قريبًا تزامنًا مع مطالب شديدة برحيله، ترصد "مصر العربية"، أهم المطالب التي يريدها القطاع من الوزير الجديد.
يقول أحمد الدياسطي، رئيس مجلس إدارة شركة منيس للسياحة، إن القطاع السياحي عاش 6 سنوات عجاف لأسباب كثيرة، معلنًا أنه إذا تم اختيار شخصية محددة تستطيع أن تحقق خطط معينة ومحددة فإن القطاع السياحي سيحقق خمسة عشر مليار دولار في عام 2017 ايرادات سياحية للدولة المصرية.
وأضاف الدياسطي، أنه خلال شهرين على الأقل لابد من تفعيل التأشيرة الإلكترونية لشركات السياحة لتحقيق 15 مليار دولار سنويًا، بالإضافة إلى وضع خطط تنفيذية لتنويع مصادر الدخل السياحي لعدد 122 نمطًا سياحيًا بخطط واضحة يقوم بتنفيذها هيئة التنشيط السياحي واتحاد الغرف السياحية وشركات السياحة، منوهًا إلى ضرورة تدريب العاملين بالقطاع للوصول إلى جودة عالمية.
وأوضح، أنه لابد من إعادة هيكلة هيئة التنشيط السياحي لتنفيذ خطط الاثنى عشر نمطًا سياحيًا وتوسيع قاعدة التسويق السياحى بصور جديدة وعديدة غير الصور النمطية التي تعمل بها الآن وانشاء قطاع جديد تحت إشراف وزارة السياحة واتحاد الغرف السياحية، معلنًا أن هذا القطاع هو قطاع الإعلام والإعلان السياحي حيث أنه لابد من انشاء قسم للعلاقات العامة والميديا الإلكترونية والفضائية بالإضافة إلى قسم للتعاقدات الخارجية مع مديا كل دوله خارجية.
طالب الدياسطي بالتأكيد بتخصيص أحد المطارات بالقاهرة الجديد لرحلات الشارتر والطيران الخاص وإنشاء شركه للطيران الشارتر تكون قاعدتها هذا المطار الجديد للهروب من الاتفاقيات الدولية التى أبرمتها مصر للطيران مع شركات الطيران العالمية والدول الخارجية للعمل بحرية من القاهرة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة تحت مسمى لجنة الطيران السياحي تتكون من خبراء السياحة والطيران لعمل التنسيق الكامل بين القطاعيين وعمل شبكة من الطيران المنتظم والطيران العارض تغطي معظم الدول التي من الممكن ان تصدر السياحة إلى مصر.
وأشار إلى ضرورة انشاء خط ملاحي تجاري للركاب من خلال شركه مصرية بين دول جنوب اوربا والاسكندرية وبورسعيد والغردقه وشرم الشيخ ذهابًا وإيابًا طوال العام تستوعب 2000 راكب على الأقل في كل رحلة باك تو باك.
كما لفت إلى ضرورة إعادة تأهيل منطقة الهرم ووضعها على النظام التجاري بالاتفاق مع وزارة الآثار لمنافسة السياحة العالمية، بالإضافة إلى وضع خطة عمل بين وزارتي السياحة والآثار واتحاد الغرف السياحة وشركات السياحة تشمل عمل معارض خارجية طوال العام، ووضع خطة عمل مع خبراء السياحة ورجال الأعمال لانشاء مشروعات للجذب السياحي تتخلل جميع المناطق السياحية، مطالبًا بانشاء قطار فائق السرعة من القاهرة الى الغردقة ومرسى علم ومن أسوان إلى أبوسمبل لإحياء السياحية النيلية.
ومن جانبه، شدد نصر الفولي الخبير السياحي، على ضرورة التحقيق مع شركة الدعايا "جي دبليو تي"، والتي أخذت 66 دولار من هيئة تنشيط السياحة ولا يأتي من خلالها سائح واحد، على حد قوله، والعمل تحت مظلة واحدة تضم السياحة والطيران والآثار.
وطالب بوقف جميع بدلات وسفر موظفي الوزارة والهيئة وغلق مكتب السياحة الدينية بفندق الشهداء بمكة لتوفير العملة الصعبة وتقليص الغرف السياحية إلى غرفة واحدة للحد من المصاريف، مشيرًا إلى ضرورة ترتيب البيت من الداخل ونشر الوعي من خلال منظومة واحدة تضم كافة الوزاراة لاتخاذ القرار بعيدًا عن البيروقراطية.
وأوضح أنه لابد من تدريب العاملين في المجال من خلال دورات سنوية، وتعيين مستشاريين متطوعين من أهل الخبرة في السياحة، فضلًا عن وضع خطة سنويه تسويقية معروفة لسنة قادمة لكل سوق، والعمل بنظام الحجز الإلكتروني لوضع الأسعار بالاتفاق مع الشركات والفنادق للخدمات السياحية.