مرت الفتاة العشرينية على ميدان التحرير، في طريقها لمقر عملها، وتزاحم في خاطرها مشهدان يتشابهان في التاريخ (25 يناير)، ويختلفان في رواد المكان، حيث حضور لافت لقوات الشرطة، ومجموعات متناثرة من أفرادها في زي مدني بمحيط ميدان التحرير، والشوارع المجاورة.
وقالت في الذكرى السادسة لثورة 25 يناير عبر تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، في 25 يناير 2017 ..لا صوت يعلو فوق صوت اللاسلكي الشرطي.
في الميادين، تمركزت سيارات الأمن المركزي، وبدت الشوارع ممهورة بلون ملابس الشتاء -السوداء-، بالتوازي مع تمركز مواز للكاميرات على وجوه قيادات الشرطة الممهورة بابتسامة احتفالية، في غياب لافت للشعب، فضلًا عن تجاهل النشطاء لإحياء ذكرى الثورة بـ"تجمع محدد المكان"، يتوازى مع استنفار أمني بميدان التحرير.
وجاء الظهور الشرطي المكثف في أرجاء القاهرة معبرًا عن لافتة (يد تصافح، وأخرى توزع الهدايا)، لكن الصور ذاتها كشفت عن مرور عشوائي لمواطنين عابرين، هذا المرور العابر دفع الأمناء، والمجندين، لإيقاف عدد من السيارات المارة لإعطائهم الهدايا، والورود.
وحسبما يكشف المشهد من زواياه المتباينة، فإن ثمة مفارقة لافتة، في إظهار الاحتفال الشرطي، والاحتفاء بالمواطنين-أينما وجودوا-، وإغلاق محطة مترو السادات، كإجراء احترازي لمنع التمركز الشعبي بميدان التحرير.
وأعدت الإدارة العامة لمرور القاهرة، اليوم الأربعاء، مجموعة من الهدايا تتمثل في "علم مصر - 3 كراسات مدرسية مدون عليها عدد من إرشادات المرور - شيكولاته"، داخل شنطة قيمة مدون عليها "عيد الشرطة 2017
شاهد الفيديو|