باسم يوسف: كل سنة و٢٥ يناير عاملة كالو في دماغ ناس كتير

باسم يوسف

أحيا الإعلامي باسم يوسف الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، مؤكدًا أن الكثيرين ينزعجون من الثورة ومن ذكراها، راويًا موقف جمعه بالكاتب بلال فضل.

 

وكتب باسم عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك": "من سنتين كده اتفرجت على فيلم تسجيلي اسمه the act of killing. منه لله بلال فضل بقى كتب تقرير مفصل عليه لما نزل وحببني اشوفه".

 

وتابع: "المهم الفيلم بيحكي عن فترة مهمة في تاريخ اندونسيا في الستينات بعد انقلاب عسكري هناك و ازاي الجيش استخدم ميليشيات و عصابات شبه رسمية لقتل اكتر من مليون بني آدم. ايوه مليون. بتهمة الشيوعية. الفيلم بيتتبع واحد من المجرمين دول و هو داخل على التمانين سنة و ازاي هو زمايله بيتكلموا بفخر و اعتزاز على طرق القتل و التعذيب و الاغتصاب بل و بيعيدوا تمثيلها. بيجيبوا صاحب جريدة بيفتخر ازاي انه كان بيشوه الناس في مقالاته عن عمد و بعدين تطلع الميليشات على الناس دي يقتلوهم. نائب رئيس الدولة بيحضر احتفالات الميليشيات دي اللي ليها يونيفورم و تنظيمات و أسلحة ووزراء في الحكومة و بينزلوا السوق يلموا اتاوة عادي. بيجيبوا قادة الميليشيات دي دلوقتي اللي منهم مليونير و منهم صاحب منصب و مخلف و عايش حلو جدا و بيطلعوا في التلفزيون الحكومي اللي بيحتفل بذكرى دبح الملايين. واحد في الفيلم خدوا زوج والدته و قتلوه و الواد اتشرد و ما دخلش مدرسه و عيلته هربت. الولد كبر وبَقى راجل ناضج و متصالح مع الواقع و شايف ان الميليشيات دي جميلة بل و شارك في اعادة تمثيل القتل و هو مبسوط و فخور بنفسه".

 

وأضاف باسم: "الخطاب الشعبوي بتاع قادة الميليشيات دي مش بيفرق كتير عن اللي بنشوفه من "حماية الدولة و الموت للخونة" و بعدين يطلعوا يصلوا جماعة عادي. بعيدا عن شوية ندم ابداه الراجل العجوز في الاخر لكن كل القتلة دول زي الفل و عايشين عيشة فل بعد اكتر من خمسين سنة. قلت مرة في حوار ان العدل فكرة خيالية في دماغنا؛فين العدل هنا؟ فين الحكمة اللي مش شايفينها؟و حتى لو بمعجزة الناس دي (او اللي فاضل منها) اتعاقبت مثلا، طب ملايين الناس اللي اتقتلت و انحبست و اغتصبت و اتشردت، ايه نظامهم دول؟ فين مكافأة صبرهم و عذابهم؟ انهم يشوفوا اللي قتل و عذب في السجن يعني؟ ده اخره صبرهم على قتل اهلهم و بهدلتهم؟ او وعد انه يتعذب في حياة اخرى؟ فين العدل؟ فين المنطق؟ فين العدل الالهي من كل ده؟ و قيس على كده آلاف المجازر التانية من اول اللي حصل لافريقيا للهند، لامريكا لاستراليا للسكان الاصليين من اول الجرائم اللي عملها الاستعمار الغربي او جيوش العرب. قيس علي كده اللي عمله ستالين في روسيا او ماو في الصين او كل الديكتاتوريين العرب اللي عملوه في شعبهم".

 

واستطرد: "ياللا منك لله يا بلال مرة تانية : الفيلم حلو جدا جدا، محزن بس مدهش ان حاجة اتعملت كده. شوية افكار في المطلق مالهاش دعوة بحاجة".

واختتم باسم يوسف حديثه: "كل سنة و ٢٥ يناير عاملة كالو في دماغ ناس كتير. و بالمناسبة دي ابو تريكة مين اللي بتقولوا عليه ارهابي يا.... ولا بلاش".

 

مقالات متعلقة