أردوغان: استثماراتنا بمدغشقر قائمة على مبدأ الربح المتبادل وليس الاستعمار

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رجال الأعمال الأتراك إلى الاستثمار في مدغشقر انطلاقًا من مبدأ الربح المتبادل وليس العقلية الاستعمارية.

 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أردوغان مع نظيره الملغاشي هيري راجاوناريمامبيانينا، اليوم الأربعاء، عقب لقائهما في القصر الرئاسي بالعاصمة أنتاناناريفو.

 

وقال أردوغان: "أنا على ثقة بأن مستثمرينا ورجال أعمالنا سيفعلون الكثير في مدغشقر، انطلاقًا من مبدأ الربح المتبادل وبعيدًا عن العقلية الاستعمارية، لأن ثقافتنا وقيمنا تخلو من هذا المفهوم".

 

وأشاد بالمكانة الجغرافية التي تتمتع بها مدغشقر، قائلًا: "أفتخر جدًا كوني أول رئيس تركي يزور هذه القارة والدولة فائقة الجمال وأتمنى أن تعود الزيارة التاريخية بالخير على بلادنا".

 

وأوضح، أنه بحث مع الجانب الملغاشي سبل التعاون في مجالات الدفاع والتعليم والزراعة والصناعة والطاقة فضلًا عن مجالات البنية التحتية إلى جانب العلاقات الثنائية.

 

ووصل أردوغان مدغشقر مساء أمس، في ثالث وآخر محطات جولته شرقي أفريقيا، والتي بدأها من تنزانيا، ثم موزمبيق.

 

من جهة أخرى، أكّد الرئيس التركي أنه "سيتخذ حال عودته إلى البلاد قراره فيما يخص نقاشات تغيير نظام الحكم في البلاد بعد إجراء التقييمات اللازمة على النص النهائي الذي صدر عن البرلمان التركي".

 

والسبت الماضي، وافق البرلمان التركي على حزمة التعديلات الدستورية في البلاد، والتي تمهد الطريق بعد موافقة الرئيس والشعب التركي عبر الاستفتاء، للانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي".

 

وتطرّق أردوغان إلى المحادثات التي جرت في "أستانة" بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، معربًا عن أمله في "انتهاء الأزمات بالمنطقة على وجه السرعة".

 

من جانبه أعرب، راجاوناريمامبيانينا، عن تضامن بلاده مع تركيا في مواجه الإرهاب.

 

وقال، إن "زيارة نظيره التركي لمدغشقر ستعزز علاقات البلدين".

 

وأوضح راجاوناريمامبيانينا أنهما "بحثا قضايا دولية وأفريقية ذات الاهتمام المشترك".

 

وأضاف: "ندرك تمامًا أنه من دون انعدام السلام والأمن في العالم، لايمكن تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية".

 

وشدد رئيس مدغشقر على أن "بلاده تولي أهمية كبيرة لسياسية اربح اربح"، دون شكر تفاصيل عنها.

 

وأضاف "يمكن تطبيق نموذج بناء وتشغيل المشاريع ومن ثم نقلها للحكومة".

 

ولفت راجاوناريمامبيانينا إلى أن "بلاده أقرت خطوات مع الجانب التركي في مجالات الطاقة والتعليم والنقل والسياحة والطيران، من شأنها تعزيز علاقات البلدين".

مقالات متعلقة