أعرب التركي الدولي أردا توران، لاعب فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم، عن دعمه لـ"نعم" في الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا والتي دعت إلها حكومة حزب العدالة والتنمية الإسلامي لمنح رئيس البلاد رجب طيب أردوغان صلاحيات أوسع. وبث اللاعب مقطع فيديو على حسابه الشخصي على شبكة تويتر، وهو المنشور الذي لاقى تفاعلًا واسعًا وصل لأكثر من 3 آلاف رد معظمها لمعارضين، قال فيه "من أجل تركيا قوية، انا أيضا أنضم (للموافقة على التعديلات)". وجاءت تصريحات توران ردا على دعوة اللاعب التركي المعتزل ريدفان ديلمين الذي طلب منه الدعم حين قال إن "بلادنا تمر بفترة صعبة للغاية. إنها مثل (فترة) حرب الاستقلال. نريد تركيا قوية".
وأدت تصريحات اللاعبين الاثنين، والتي كان لها رد فعل واسع، لرفع حدة الغضب بين الرافضين لتلك التعديلات في دستور تركيا، وخصوصا ما قاله ديلمان، المعلق المعروف حاليا، والتي فسرها المتابعون على أنها جزء من حملته الانتخابية لرئاسة الاتحاد التركي لكرة القدم.
وأصبح ديلمين، الذي كان يلقب بـ"الشيطان" عندما كان لاعبا نظرا لذكائه وسرعته الكبيرة بالكرة ومراوغاته، هدفا لحملة على تويتر تقول "لا تتبع الشيطان، قل لا (للتعديلات الدستورية)".
ومن جانبه، نشر الممثل الشهير باريز أتاي مقطعا مصورا قال فيه: "أخي ريدفان، وأردا. لقد استمعت لرسالتكما. الزمن سيتغير وسنقدم لكما عرضا لن تستطيعا رفضه"، ثم ابتسم وتابع: "ليس ما تظناه. ليس هناك من يأخذكما على محمل الجد. سنتجاهلكما".
كما صرح الممثل ليفنت أوزومجو، المعارض للتعديلات أيضا أن الاستفتاء "ليس له أي علاقة بكوننا يمينيين أو يساريين، ولا بمستقبل أفضل لأبنائنا. لا".
كما شارك المهاجم التركي الدولي الآخر براق يلماز، الذي يلعب الآن لنادي بكين جوان الصيني، في الدعوة للموافقة على تلك التعديلات.
يذكر أن توران، وهو أكثر لاعبي كرة القدم شعبية في تركيا، لم يعتد على الإدلاء بأرائه السياسية، إلا أنه أعرب في عدة مناسبات عن دعمه لأردوغان بعد محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف شهر يوليو الماضي.
يذكر أن الاستفتاء المزمع إجراؤه في تركيا يأتي بعد موافقة البرلمان.