أدانت قطر، اليوم الأربعاء، مواصلة إسرائيل إنشاء وحدات استيطانية في الضفة الغربية والقدس، داعية إلى "تدخل دولي عاجل وحاسم لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني".
جاء هذا خلال اجتماع مجلس الوزراء القطري، الذي ترأسه أحمد بن عبد الله آل محمود، نائب رئيس مجلس الوزراء، الذي عقد اليوم، في الديوان الأميري بالدوحة.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، عن "آل محمود" قوله عقب الاجتماع: إن "مجلس الوزراء أدان مصادقة رئيس الحكومة الإسرائيلية (بنيامين نتنياهو) يوم أمس على بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد المصادقة، الأحد الماضي، على 566 وحدة استيطانية في القدس الشرقية".
وأعرب عن "بالغ أسفه لهذا التصعيد الاستيطاني الإسرائيلي، خاصة وأنه يأتي بعد شهر واحد من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، الذي يطالب إسرائيل بالوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية".
واعتبر "أن التصعيد الاستيطاني يؤكد مجددا استخفاف الحكومة الإسرائيلية بالقانون الدولي وبقرارات الشرعية الدولية".
ودعا مجلس الوزراء القطري إلى "تدخل دولي عاجل وحاسم لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، ولإعادة العملية السلمية إلى مسارها الصحيح".
وصادق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، على بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
وإعلان الأمس، هو ثاني خطوة على هذا الصعيد، منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بعد مصادقة البلدية الإسرائيلية في القدس الأحد الماضي، على بناء 566 وحدة استيطانية بالمدينة المحتلة.
وأمس الثلاثاء، اعتبرت الجامعة العربية، أن المصادقة على بناء وحدات استيطانية جديدة يعد "تحديًا صارخًا لإرادة المجتمع الدولي وانتهاكًا متواصلًا وجسيمًا للقانون والشرعية الدولية".
وطالبت مجلس الأمن بـ "تحمل مسؤولياته ومباشرة اختصاصه لإنفاذ قراراته والتصدي للاستيطان والتحدي الإسرائيلي الذي باتت تداعياته تهدد، ليس فقط حل الدولتين المعبر عن الخيار الدولي الوحيد، وإنما على السلم والأمن وجدية المجتمع الدولي وفعالية قراراته وقدرته على إنفاذها".