يدخل الحمل السرور إلى قلب المرأة، حيث تتمتع معظم النساء الحوامل بمشاعر إيجابية، فعندما تجرين إختبار الحمل وتعرفين أنّك أصبحت حاملاً، أنت بالفعل سعيدة، ولكن مهلاً، انت لست في منتهى السعادة، فأحياناً تشعرين إنّك حزينة وقد تصبحين أكثر إكتئاباً. وقد أثبتت الدراسات الحديثة أنّ امرأة واحدة من بين كل 10 حوامل يعانين من نوبات الاكتئاب أثناء الحمل.
هو حدث مهم يغير مجرى حياتك، تحتاجين خلاله إلى رعاية واهتمام، ومن شأن الحمل أن يعرض المرأة إلى تقلبات عاطفية نتيجة التبدّل الهرموني والتغيرات النفسية، أنتِ أيضاً تستطعين مساعدة نفسك لتخطي تلك الفترة الصعبة من خلال الاعتناء الجسدي والنفسي بمختلف العوامل المتغيرة.
ولأنّ صحتك تهمنّا، نقدم لكِ 6 حيل بسيطة لتجنب عوارض إكتئاب الحمل:
أسباب وعوارضقبل التعرف إلى تلك الطرق، إليكِ لمحة سريعة عن أسباب إكتئاب الحمل وعوارضه. يؤثر الاكتئاب عليك نفسياً وجسدياً فينعكس على تصرفاتك. فما الذي يسبب حالة الاكتئاب؟
- الضغوط والتوتر الخاص بالحمل ورعاية الأطفال الصغار.
- ضغوطات ومشاكل شخصية.
- الدخل المنخفض أو المحدود.
- مشاكل أثناء الحمل، كالغثيان المستمر والحمل المضطرب.
- مضاعفات الحمل السابقة، أو خسارة حمل سابق.
- إصابة سابقة بالإكتئاب لدى أحد أفراد الأسرة.
أمّا العوارض فنذكر منها
- عدم القدرة على التركيز.
- القلق والإنفعالية الشديدة.
- مشاكل في النوم.
- التعب الشديد أو الإرهاق المستمر.
- الرغبة الدائمة في تناول الطعام، أو عدم الرغبة في تناوله مطلقاً.
- الحزن المتواصل.
كيف يمكنك تفادي إكتئاب الحمل؟
القي نظرة معمقّة إلى معنى الحمل: مهمة الحمل الأولى هي تقديم الحياة إلى مولود جديد، لا تقتصر المسألة على ذلك فقط، بل أنت من خلال إنجابك ستحصلين على هوية تعريف جديدة: أنتِ أم. فكري أيضاً في الأشياء التي تريدينها لنفسكِ بعد الإنجاب لتكوني أماً سعيدة، ويساعدك ذلك في التخلص من الإكتئاب، وأخيراً اسألي نفسك عن استعداداتك لمرحلة الأمومة، وأي نوع من الامهات تريدين أن تصبحين عليه، وما الذي تطلعين إليه.
اكتشفي تاريخ عائلتك: بما فيها العلاقات بين الأم وإبنتها، العلاقات ما بين الأشقاء، لأنّ ذلك سيلعب دوراً هاماً في الإعداد النفسي الخاص لتصبحين أمّا، قد تستعيد المرأة خلال فترة الحمل، صوراً من طفولتها وعلاقتها بعائلتها، فإذا كانت تحتوي على مشاكل، قد يؤدي ذلك إلى إكتئاب المرأة أثناء الحمل، اسألي نفسك إذا ما كنت تريدين العلاقة ذاتها كما كانت بينك وبين والدتك أو تريدين علاقة مغايرة تماماً.
خذي حاجياتك على محمل الجد: سيساعدك ذلك على توقع الحاجيات المهمة بالنسبة لكِ خلال فترة الحمل، قد تكونين بحاجة إلى مساعدة في الأعمال المنزلية أو في اختيار الملابس الجديدة الخاصة بكِ وبالمولود الجديد، أو حتى التصرفات أو الأمور التي عليكِ التخلي عنها. وأيًا كانت حاجياتك، فلا تترددي في طلب المساعدة.
الإتفاق الزوجي: يؤدي الخلاف بين الأزواج بالدرجة الأولى إلى إكتئاب المرأة الحامل، وإذا لم يتم الإتفاق على أوجه الخلاف بين الزوجين أو تفادي المشاكل فذلك قد يؤدي إلى حصول مشاكل كثيرة، إضافة الى تفاقم الإكتئاب. تجنبي أي مشكلة بينك وبين زوجك وتحاورا لأنّ ذلك يؤدي إلى نتائج إيجابية.
فكري في البحث عن علاج أو طلب المشورة: أن تصبحي أماً، يعني ذلك حصول تبدّل جذري في نمط الحياة، مما لا شك فيه أنّ الدعم العاطفي والأسري له مفاعيل إيجابية، ولكن ما رأيكِ بإستشارة طبيبك الخاص أو حتى طبيب نفسي؟ سيكون للطبيب الدور الأكبر في إزالة الإكتئاب، لا تتردي في طلب استشارته. ومن الجدير ذكره انّه ثمة عقاقير وأدوية ستساعدك على تخطي إكتئاب الحمل.
لا تتأخري: استفيدي من الفترات الأولى للحمل للتحدث في كافة الأمور من دون إستثناء. ولعل أهمها التحدث مع الشريك عن التغيرات التي سيجلبها طفلكما الى حياتكما. ما رأيك في أن تفكري بشكل الأسرة التي تريدين، والوسائل التي ستستخدمينها في تربية طفلكِ؟