قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي ) إنه من المنتظر أن يوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ابتداءً من يوم الأربعاء 25 ينايرأوامر تنفيذية جديدة تشمل حظرا مؤقتا على معظم اللاجئين أراضي الولايات المتحدة الامريكية، ووقف إصدار تأشيرات لمواطني سبع دول بالشرق الأوسط وأفريقيا، تنفيذًا لوعوده الانتخابية المتعلقة بقضيتي الهجرة والأمن القومي.
وسيطال الحظر مواطني ست دول عربية، هي سوريا والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن، إضافة إلى ايران.
ويعتبر الرئيس الأمريكي الدول السبع مصدر خطر على الأمن القومي الأمريكي. وستسري إجراءات المنع هذه لأشهر إلى حين أن تتمكن الهيئات الحكومية من تعزيز قدراتها على الفحص والتحري في هويات وخلفيات رعايا تلك الدول الراغبين في دخول أمريكا.
وكان ترامب قد أشار في تغريدة له نشرها يوم الثلاثاء 24 يناير الجاري إلى الوفاء بوعد الحفاظ على أمن الامريكيين من خلال منع المسلمين من زيارة بلاده وإقامة جدار على طول الحدود مع المكسيك للحد من تسلل المهاجرين غير الشرعيين. وقال في تغريدته: "نعتزم أن يكون غدا يوما عظيما للأمن القومي. سنبني الجدار ضمن أشياء أخرى عديدة."
وستحول سياسة ترامب هذه دون استقبال مزيد من اللاجئين السوريين - علاوة على اللاجئين القادمين من دول إسلامية مثل الصومال أو أفغانستان - الى الاراضي الأمريكية. وستتمكن واشنطن بموجب هذه القرارات من تقليص عدد اللاجئين الذين يسعون الى الإقامة على أراضيها على الاقل في الوقت الراهن.
ويبرر ترامب سياسته هذه بضرورة الحد من مخاوف التعرض لهجمات إرهابية قد يقوم بها لاجئون قادمون من مناطق الصراع في الشرق الأوسط.
وتشير هذه السياسات والمواقف التي عبر عنها دونالد ترامب منذ أن كان مرشحا انتقادات لاذعة من جمعيات الدفاع عن حقوق اللاجئين والمهاجرين ومنظمات حقوق الانسان. وتقول إن سياسات الرئيس الامريكي الجديد في هذا المجال تنبني على تمييز عرقي وطائفي واضح وتتعارض مع التقاليد الأمريكية المرحبة بالمهاجرين أيا كانت خلفياتهم.
وقال بيل فريليك مدير السياسة الخاصة باللاجئين في منظمة هيومن رايتس ووتش: "إن قرار إدارة ترامب تعليق العمل ببرنامج استقبال اللاجئين لن يؤدي فقط الى نهاية الريادة الامريكية في هذا المجال بل إنه سيقوض التزام حلفاء كبار بدعم اللاجئين والمشردين مثل الأردن وكينيا، البلدين اللذين يستقبلان عشرات الآلاف من اللاجئين".