دعت وزارة الأوقاف، جموع الشعب المصري ، إلي الحفاظ على نعمة الأمن والأمان التى أنعم الله تعالي بها على مصر، مؤكدة أن الأمن مقدم على طلب الطعام والشراب وهو مطلب الناس كافة ولا يعرف قدر هذه النعمة إلا من حرم منها وفقدها.
وقالت الأوقاف فى خطبة الجمعة التى حملت عنوان " الحفاظ على الأمن وأثره فى تحقيق التنمية"، إن الأمن خير ونعمة واختلاله شر ونقمة، فحري بكل إنسان أن يحافظ على هذه النعمة ويشكر الله تعالى عليها فالنعم تثبت بالشكر وتذهب بالجحود".
وألزمت وزارة الأوقاف جميع الأئمة والخطباء بالالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى، لافتة إلى أنها واثقة في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي، وهددت باستبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة، وبحرمان الأئمة من بدل صعود المنبر.
وأوضحت الوزارة فى خطبتها أن تحقيق الأمن والمحافظة علية مسئولية مجتمعية ووطنية، وليست مسئولية الفرد وحده، فإذا شاع الأمن فى أمة وأطمأن كل فرد فيها على نفسه وماله وعرضه نعم الجميع بحياة هادئة مستقرة، ومن ثم لا تتقدم الأمم ولا يتحقق الرخاء للأوطان إلا في رحاب الجو الآمن.
وشددت الأوقاف على ضرورة أن يحب الإنسان وطنه الذى يعيش فيه ونشأ على أرضه وثراه، وأن يعمل على وقاية المجتمع من الفتن والخوض فيها، لخطورتها وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع، فالفتن – حسب خطبة الأوقاف - لا تكون في مكان إلا عم فيه الشر وتفرقت الكلمة وكثرت الخصومات وانتشر الفساد.
وأكدت الأوقاف أن "من أهم عوامل تحقيق الأمن فى المجتمع هو تلاحم أبنائه مع حماة أمنة البواسل من أجل الحفاظ على الوطن واستقراره، فهم قرة عين الصديق ومكمن غيط العدو، وهم حراس الوطن من كل باغ معتد، فكم قدموا من شهداء عظام رووا أرض الوطن بدمائهم دفاعا عن دينهم وأمتهم، لذا كان من الواجب علينا جميعا التكاتف والتعاون معهم في مواجهة جماعات الظلام والتخريب والعنف، وعدم تمكين الإرهابيين من تنفيذ مخططاتهم الشيطانية التى تسعى لنشر الدمار والخراب والفوضى فى كل مكان".
وأشارت خطبة الأوقاف إلى أن الأمن هو أهم ركائز التنمية الشاملة التى تسعى إليها الشعوب المتحضرة فى جميع المجالات، العلمية، والاقتصادية، والاجتماعية، والزراعية، والصناعية وغيرها.
للاطلاع على نص الخطبة اضغط هنـــــــــــــــــــــا