سيطر تنظيم الدولة "داعش"، الخميس، على قرى عدة في بلدة خناصر بريف حلب الجنوبي الشرقي إثر اشتباكات عنيفة مع جيش النظام السوري، وبذلك يكون التنظيم استطاع قطع طريق خناصر أثريا الاستراتيجي للقوات الحكومية.
وأفادت مصادر محلية - حسب "سكاي نيوز عربية" - بشن التنظيم هجومًا على المنطقة أعقبه اشتباكات عنيفة مع جيش النظام، وانتهى بسيطرة التنظيم على قرى رسم النفل والشلالة والراهب والرويهب والهواز والمزرعة شمالي خناصر، كما سقط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
ويعتبر طريق "خناصر - إثريا- حلب" ذي أهمية استراتيجية، حيث تعتمده القوات الحكومية كخط إمداد أساسي بالعدة والعتاد نحو مدنية حلب.
وفي معارك أخرى، استعادت فصائل الجيش الحر المعارضة، ضمن غرفة عمليات درع الفرات، السيطرة على قرية المقري وتلتها شرق مدينة الباب بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة".
وأكَّدت مصادر عسكرية في الجيش الحر مقتل 13 عنصرًا في صفوف تنظيم "الدولة"، كما تمكَّن من استعادة السيطرة على قرية السفلانية.
إلى ذلك، سيطرت القوات الحكومية مدعومة بميليشيات أجنبية على بلدة القاسمية في منطقة المرج بريف دمشق الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة انتهت بانسحاب مقاتلي المعارضة لأطراف البلدة.
وقالت مصادر ميدانية إنَّ السيطرة تأتي بعد هجوم عنيف وقصف مكثف على جبهة البلدة ووسط تحليق مكثف للطيران، حيث دارت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وفي معارك إدلب، وثَّق ناشطون مقتل عشرة أشخاص منذ بدء الاقتتال الدائر بين الفصائل المعارضة في محافظة إدلب وجبهة فتح الشام "النصرة سابقًا"، وهم تسعة عسكريين ومدني من بينهم أربعة عناصر من فتح الشام ثلاثة عناصر من أحرار الشام وعنصرين من صقور الشام ومدني، إضافة لعشرات الجرحى من المدنيين.
من جانب آخر، جدَّد الطيران الحكومي إلقاء براميل متفجرة على قرية عين الفيجة بريف دمشق الغربي بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على المنطقة.
وتحدَّثت مصادر محلية عن أنَّ القوات الحكومية وميليشيا حزب الله اللبناني تواصل محاولات التقدم باتجاه نبع المياه في عين الفيجة، بالتزامن مع قصف مكثف على المنطقة دون تحقيق تقدم يذكر، وسط تصدي فصائل المعارضة لمحاولات التقدم المتجددة.