قال وزير الدفاع الفلبيني دلفين لورينزانا إنَّ بلاده تلقَّت معلومات مخابرات عن تكثيف التواصل بين متشددين محليين وتنظيم الدولة "داعش"، ما يزيد المخاوف من سعي التنظيم لتوسيع نفوذه من الشرق الأوسط وبناء شبكة في جنوب شرق آسيا.
وقال لورينزانا - في تصريحاتٍ أوردتها "رويترز"، الخميس - إنَّ المعلومات التي تلقتها بلاده من حلفاء كشفت أنَّ قائدًا في جماعة "أبو سياف" المتشددة التي عرفت بعمليات القرصنة والخطف في جنوب الفلبين يسعى للتوسُّع في مناطق جديدة في الفلبين بإيعاز من تنظيم "الدولة".
وأضاف - في مؤتمر صحفي وهو يشير لأحد قادة جماعة أبو سياف: "إسنيلون هابيلون ترك منطقة عملياته التقليدية في جزيرة باسيلان وتوجه إلى لاناو ديل سور لاستكشاف ما إذا كانت المنطقة صالحة لانتقال جماعته إليها."
ولاناو ديل سور إقليم في جزيرة مينداناو الرئيسية في جنوب البلاد، التي تقع إلى الشمال الشرقي من جزيرة باسيلان.
ولم يذكر لورينزانا الدولة التي وفرت معلومات المخابرات لكنَّه ذكر أنَّها كشفت تحرك هابيلون لتفقد المنطقة الجديدة بأوامر من تنظيم "الدولة".
وحتى وقت قريب كان الجيش الفلبيني ينكر وجود صلات بين تنظيم "الدولة" والمتشددين الإسلاميين في الفلبين، وقال إنَّ إعلان جماعة "أبو سياف" مبايعتها للتنظيم المتشدد كان من قبيل الاستعراض.
وخطفت جماعة "أبو سياف" التي تنشط في جزيرتين بجنوب البلاد عشرات الأجانب على مدى الأعوام الماضية وذبحت عددًا منهم ومن بينهم كنديان العام الماضي.
وأعلنت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على هابيلون الذي قاد في عام 2001 عملية خطف 20 شخصًا منهم ثلاثة أمريكيين في أحد المنتجعات.
وعرف هابيلون بأنَّه قائد جماعة "أبو سياف" في باسيلان.