مسؤول كويتي: لمسنا استعداد إيران للتجاوب مع الرسالة الخليجية

نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله

قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله إنَّه ستكون هناك خطوات إيجابية لتحقيق التوافق، وإزالة الاحتقان في العلاقات الخليجية مع إيران.

وفي تصريحات نقلها موقع "العربية. نت" في أول تعليق على نتائج الرسالة الخليجية التي نقلها وزير خارجية الكويت صباح خالد الصباح إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس خلال زيارته لطهران، ذكر الجار الله: "لمسنا تفهمًا من الجانب الإيراني واستعدادًا للتجاوب مع ما ورد في الرسالة".

وأضاف أنَّه لم يتم الاتفاق على موعد محدد لعقد اجتماعات ولقاءات لاحقة في المستقبل القريب. 

وأشار إلى أنَّ الرسالة ومع ما تحمله من مضامين متركزة على وضع أسس للحوار المشترك في مقدمته عدم التدخل في الشؤون الخليجية، واحترام سيادة دول مجلس التعاون، واحترام كافة بنود مجلس الأمم المتحدة، ستكون سببًا في انفراج العلاقات المشتركة بين دول الخليج وإيران.

وأوضَّح أنَّ الرسالة الخليجية هدفت إلى تحقيق التوافق بشأن الحوار المستقبلي، ومن هذا المنطلق كان التطلع إلى خطوات مستقبلية، متابعًا: "الأمل بالتوافق على الأسس المطروحة والقناعة بتمثيلها الانطلاقة بالعلاقات الخليجية الإيرانية والتفكير بخطوات أخرى لتعزيز العلاقات".

وحول إعادة التمثيل الدبلوماسي بين بعض دول الخليج وإيران، وإعادة فتح سفارتي طهران لدى السعودية والبحرين، اعتبر الجار الله أنَّ الحديث مازال مبكرًا بشأن عودة الدبلوماسيين.

وأكَّد الجار الله أنَّ الحديث عن الحوار والرسالة بدأ قبل تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة، لافتًا إلى أنَّ إدارة الرئيس السابق باراك أوباما كانت مع هذا الحوار وتدعمه وتؤكد على أهميته.

وكان وزير الخارجية الكويتي نقل، أمس، رسالةً إلى الرئيس الإيراني تتضمَّن رؤية خليجية لقيام حوار سياسي مع إيران، حسب تصريحات صحفية سابقة للجار الله. 

وفي وقت سابق، اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، عايد المناع، في تصريحات له، أنَّ زيارة وزير خارجية بلاده لإيران خلقت تفاؤلًا حذرًا بإذابة الجليد الذي كسى العلاقات بين طهران والخليج، وفتح "ثغرة" في الحائط المسدود بين الجانبين.

وتتهم معظم دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية، إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ولا سيَّما البحرين، وهو ما تنفيه طهران التي تمتلك سياسات متصارعة مع السياسات الخليجية في ملفات إقليمية، أبرزها الأزمتين السورية واليمنية.

مقالات متعلقة