أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الخميس، أنَّ بلاده نجحت مع روسيا وإيران في تحقيق وقف إطلاق النار ووقف نزيف الدم في سوريا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها يلدريم اليوم الخميس، خلال احتفال بيوم الجمارك العالمي "26 يناير من كل عام"، نظمه اتحاد الغرف والبورصات التركية، بالعاصمة أنقرة.
وقال يلدريم: "الخطوة المقبلة لتركيا تهدف لإيجاد حل دائم بمشاركة الدول ذات العلاقة وبرعاية أممية".
وأضاف أنَّ المسؤولية الأولى التي تقع على عاتق البلدان الرائدة في العالم، هي حل المشكلات الإقليمية والدولية، عبر التعاون والتضامن المتبادلين بدلًا من التنافس العالمي فيما بينها.
ولفت إلى أنَّ تركيا تتحمل مسؤوليات وتتخذ مبادرات كبيرة خلال الأشهر الأخيرة من أجل وضع حد للحرب التي لا معنى لها في سوريا.
وشدَّد على أنَّ استمرارية الاستقرار السياسي وتحقيق حل دائم في سوريا هو هدف تركيا في هذا البلد.
وتابع: "إرساء السلام في المنطقة سيكون وسيلة لمكافحة الإرهاب بفاعلية أكبر في تركيا دون أدنى شك".
والثلاثاء الماضي، اختتمت مباحثات أستانة حول سوريا، في كازاخستان، ببيانٍ ختامي أكَّد المشاركون فيه إقرار آلية ثلاثية، بمشاركة تركيا وروسيا وإيران، لمراقبة وقف إطلاق النار الجزئي الساري في سوريا منذ 30 ديسمبر الماضي.
وفيما يتعلق بالتجارة العالمية، أوضَّح يلدريم أنَّه إذا ما تمَّ التشديد على رفع رسوم الجمارك في ظل ما تعيشه البيئة التجارية العالمية من ضيق، فإنَّ ذلك سوف يزيد من تعقيد عمليات التجارة أكثر.
وشدَّد على أنَّ الهدف يتوجب أن يكون تطوير التجارة ورفع حجمها بين دول العالم.
ولفت إلى أنَّ العالم يحتاج إلى حريات مثل حرية التنقل ونقل رؤوس الأموال والخدمات والسلع.
وأضاف في هذا الإطار: "لا يمكننا تجنب الاضطرابات في العالم من خلال بناء الجدران بين حدود الدول، والطريق نحو تجاوز هذه الاضطرابات هو تحقيق العدالة، وعدم إساءة استخدام القوة بوجه الضعيف".