أرجع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أسباب تعطّل خارطة الطريق الأممية لحل النزاع في اليمن، إلى عرقلتها من قبل جماعة أنصار الله "الحوثي"، معتبرًا أنَّ انتقاد الرئيس عبد ربه منصور هادي لبنود المبادرات الأممية، يقوِّض الثقة بالسلام.
وقال ولد الشيخ - في إحاطة قدَّمها في جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، الخميس، حسب "الأناضول": "الحوثيون رفضوا تقديم ورقة أمنية تتعلق بالشق الأمني، رغم قبولهم بالمبادرة الدولية شكلًا، ما عطَّل الخطة الدولية".
ولم يكشف "المبعوث الأممي" عن تفاصيل هذه الورقة، لكن مصادر كشفت في وقت سابق أنَّها تتضمَّن التزامًا منهم "الحوثيون" بتسليم الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية قبيل تشكيل حكومة وحدة وطنية يكونون شركاء فيها.
وأشار ولد الشيخ إلى أنَّ انتقاد الرئيس عبد ربه منصور هادي لبنود هذه المبادرة، يقوّض الثقة بالسلام، في إشارة إلى اعتراض الحكومة اليمنية على تعيين نائب رئيس جمهورية جديد يمتلك صلاحيات الرئيس.
وطالب "المبعوث الأممي" المجتمع الدولي بالضغط على الأطراف اليمنية لوقف إطلاق النار، لافتًا إلى أنَّه لا يمكن للحل في اليمن أن يكون عسكريًّا، مؤكِّدًا أنَّ نجاح وقف الأعمال القتالية سيعزِّز فرص السلام.
وذكر ولد الشيخ: "اليمن يتخبط في دوامة من العنف والصراعات، والمدنيون في تعز يعانون من القصف المتواصل".
وطالب ولد الشيخ بفتح مطار صنعاء الدولي أمام الملاحة الجوية، معتبرًا أنَّ الإبقاء على مطار صنعاء الدولي مغلقًا، يزيد من تعقيد الوضع العام أمام اليمنيين.
ومنذ 9 أغسطس 2016، تفرض قوات التحالف العربي حظرًا جويًّا على مطار صنعاء الدولي - الخاضع لسيطرة "الحوثيين" - باستثناء الطائرات الأممية والتابعة للمنظمات الإغاثية الدولية.