قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنَّها تدين "بشكل قطعي" ممارسة التعذيب، مؤكِّدةً أنَّها لا تخشى من قول ذلك للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشكل مباشر.
جاء تصريح "ماي" في معرض ردها على أسئلة لصحفيين، على متن طائرتها المتجهة إلى واشنطن، لتكون أول زعيم دولي يلتقي الرئيس الأمريكي الجديد، حسب "الأناضول"، الخميس.
وكان ترامب قد عبَّر في أكثر من مناسبة، قبل وبعد توليه الرئاسة، عن اعتقاده بأنَّ تعذيب المشتبه بهم في قضايا تتعلق بالإرهاب، سلوك "فعال"، بالرغم من إيقافه من قبل إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما.
ولم تصرِّح "ماي" بقطع بلادها العلاقات الاستخبارية مع واشنطن، في حال استخدام إدارة ترامب التعذيب، الأمر الذي تنص عليه القوانين البريطانية، واكتفت بالقول إن موقف بلادها "لن يتغير".
وأمس الأول الأربعاء، قال ترامب في تصريحات لمحطة "ABC" الأمريكية، إنَّ أسلوب التحقيق عن طريق الإيهام بالغرق فعّال، مؤكِّدًا أنَّه يجب محاربة النار بالنار، حسب تعبيره.
وطريقة "الإيهام بالغرق" إحدى الوسائل المتبعة في التحقيقات مع الأشخاص، لانتزاع معلومات منهم، وتعتبرها كثير من منظمات حقوق الإنسان وسيلة من وسائل التعذيب الممنوعة.
وأمس الأول الأربعاء، تداولت وسائل الإعلام الأمريكية مسودة أمر تنفيذي، قال البيت الأبيض إنَّه "لا علاقة له بتسريبها"، تبحث إعادة فتح السجون التي تديرها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إي"، خارج الولايات المتحدة، ومراجعة قواعد استجواب الاستخبارات للموقوفين والمتهمين، والتي قامت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، بتقييدها إلى حد كبير.
وفي 2006، اعترف الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الابن، بوجود سجون سرية تابعة للاستخبارات الأمريكية، في دول عديدة حول العالم، مورست فيها أعمال الاعتقال السري والتحقيق، التي لم تحظر التشريعات الأمريكية استخدام التعذيب فيها.