تقدَّمت القوات الحكومية و"المقاومة الشعبية" التابعة لها في اليمن، الخميس، نحو المجمع الحكومي شرق مدينة المخا على ساحل البحر الأحمر غرب اليمن، عقب اشتباكات مع جماعة أنصار الله "الحوثي".
وقال مصدر عسكري، مفضِّلًا عدم ذكر اسمه، لأسباب أمنية، في تصريحاتٍ لـ"الأناضول"، إنَّ معارك عنيفة دارت في المناطق الشرقية للمدينة، وسيطرت فيها القوات الحكومية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على منطقة المحجر القديم.
وأفاد بأنَّ مسلحي "الحوثي" وحلفاءهم من قوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح انسحبوا إلى وسط المدينة.
وأضاف: "العشرات من الحوثيين سقطوا قتلى وجرحى في المعارك، ونحن سيطرنا على مخزن كبير من الأسلحة في منطقة المحجر القديم".
ولليوم الرابع، تحكم القوات الحكومية سيطرتها على الجهة الشرقية والجنوبية للمدينة، بينما تسيطر البوارج الحربية التابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية على الساحل، بينما يتحصن الحوثيون في الأحياء المدنية، وسط المدينة.
من جهة أخرى، كثَّفت مقاتلات وبوارج التحالف العربي من ضرباتها الجوية على مواقع "الحوثيين" وقوات صالح، في المدينة الاستراتيجية.
ومنذ 7 يناير الجاري، تشن القوات الحكومية اليمنية، عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الرمح الذهبي" مستهدفة مواقع "الحوثيين" والقوات الموالية لصالح في محافظة تعز، بإسناد جوي من مقاتلات "التحالف العربي".
وتهدف القوات من تلك العملية، إلى تحرير الشريط الساحلي الممتد من مضيق باب المندب إلى ميناء مدينة المخا، وقطع إمدادات الحوثيين من محافظة الحديدة إلى تعز.