ليبراسيون: جوليو ريجيني.. قصة لغز عمره عام

مظاهرات تطالب بحقيقة مقتل جوليو ريجيني

في الذكرى اﻷولى لاختفائه، جرت مظاهرات ووقفات ومسيرات صامتة في عدة مدن إيطالية للمطالبة بكشف الحقيقة حول مقتل الباحث جوليو ريجيني في مصر، والعثور على جثته مشوهة وملقاة في الطريق الصحراوي الذي يربط القاهرة بالإسكندرية قبل عام.

 

كان هذا ملخص تقرير نشرته صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية حول استمرار لغز اختفاء ومقتل ريجيني بالقاهرة، ما أشعل خلافًا بين مصر وإيطاليا وأثر سلبًا على العلاقات الثنائية بين البلدين.

 

"مرت سنة رهيبة، وسط رحلة من الرعب، نريد أن نعرف من هم الجناة ولماذا تعرض ابننا للتعذيب حتى الموت؟" كلمات صدرت من والدا ريجيني، الباحث في جامعة كامبريدج الذي كان يعد بحثا في مصر، خلال حشد بإيطاليا في ذكرى اختفائه، مطالبين بإنهاء التحقيقات بهذه القضية.

 

ففي 3 فبراير 2016، بعد عشرة أيام من اختفائه في القاهرة، عثر على جثة ريجيني، البالغ من العمر 28 عامًا، على أحد أرصفة الطرق السريعة؛ حيث أظهر تشريح الجثة فيما بعد، أنه توفى بعد ما لا يقل عن سبعة أيام من التعذيب.

 

ومنذ بداية التحقيقات، ندد المحققون الإيطاليون بصعوبة الحصول على المعلومات حول القضية، فخلال أشهر أعطى نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي عدة تفسيرات مختلفة للحادث.

 

يوم الاثنين الماضي، ُبُث شريط فيديو على شاشة التلفزيون المصري، يظهر جوليو ريجيني قبل اختفائه اﻷمر الذي أحيا الجدل في هذه القضية من جديد.

 

ووفقا للمحققين، سُجل الشريط بواسطة كاميرا خفية وضعها محمد عبد الله، رئيس نقابة الباعة الجائلين، حيث كان ريجيني يعد بحثًا عن النقابات العمالية في مصر، ويطالب محمد في الشريط من الباحث اﻹيطالي أموالا، بدعوى علاج زوجته وهو ما رفضه اﻷخير.

 

 

وبحسب السلطات اﻹيطالية، استخدم جهاز الأمن القومي بمصر (المنظمة التي تضم الشرطة والمخابرات) محمد عبد الله، لاستدراج ريجيني والتجسس عليه لأسابيع، وبعد عام لا يزال القاتل مجهولا.

 

منظمة العفو الدولية، غير الحكومية، أطلقت حملة للضغط على البلدين، كما نددت بمناخ القمع العام في مصر.

 

الحكومة الإيطالية اتّهمت -وإلى الآن - بالحذر في اتخاذ أية خطوات تجاه العلاقات الاقتصادية مع مصر، ورغم سحب السفير الإيطالي بالقاهرة ماوريتسيو مساري لم يتغير شيء، وعين سفيرا جديدا فيما بعد.

 

 

مساء اﻷربعاء، الساعة 7.40، نفس وقت اختفاء ريجيني يوم 25 يناير عام 2016 في القاهرة، نظمت مسيرة بالشموع في عدة مدن إيطالية بدعوة من منظمة العفو الدولية، ومن المزمع تنظيم مظاهرة في باريس يوم 3 فبراير المقبل.

 

 

ولأول مرة، اتخذ مجلس القضاء الإيطالي موقفا تجاه هذا الموضوع من خلال بيان رسمي وقعه نائب رئيس المجلس، جوفاني لينيني، جاء فيه "يتعين على السلطات المصرية فعل كل ما يجب عليهم القيام به، لإظهار الحقيقة حول النهاية المأساوية لجوليو ريجيني".

 

كما كتب رئيس الوزراء باولو جينتيلوني، على حسابه بتويتر، روما ستبذل قصارى جهدها للوصول إلى الحقيقة، لقد حان الوقت.

 

 

مقالات متعلقة