قال عضو مجلس الشعب السوري عن ريف دمشق، شيخ قبيلة النعيم الشيخ محمد خير جاسم النادر إنَّ الوفد السوري الممثل لـ"منصة دمشق" جاء إلى موسكو لتمثيل الشعب السوري، وكان له لقاء في وزارة الخارجية.
ووصف اللقاء - في تصريحاتٍ لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة، بأنَّه كان وديًّا جدًا، حيث تفهَّم نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، رؤية الشارع السوري تجاه حل سوري سوري نهائي، وألا يكون الحل أطول من الأيام التي ذهبت فيها الضحايا على أرض سوريا.
وأضاف: "كما التقينا في مجلس الدوما، مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية، وبحثنا معه الأمور في سوريا، وكانت وجهات النظر متشابهة بيننا، وكانت لنا هناك لقاءات مع مجلس الشيوخ والرؤية كانت واضحة، ولمسنا أن الرؤية تجاه سورية وتجاهنا نحن ممتازة".
وتابع: "للأسف الشديد، العشائر التي انشقت عن الوطن تتبع للمناطق الشمالية الشرقية في الوطن، لأنَّ وضع بعض شيوخ العشائر تضعضع وذهبوا للمملكة العربية السعودية لأطماع مادية، وليس أطماع ببلدهم وكرامتهم وعرضهم، فعشيرتنا منتشرة في جميع المحافظات السورية، وهي تتبع الشعب السوري الأصيل، وأبناؤها يخدمون في الجيش العربي السوري، ويدافعون عن الوطن، وأنا لدي جواز سفر سعودي وعدت للوطن أنا وعائلتي مع بداية الأزمة وتخليت عن كل شيء".
وكشف الشيخ النادر: "السعودية قدَّمت له إغراءات مادية للانشقاق عن الوطن، والوقوف ضد الحكومة السورية، وهذا العرض كان في منزل سفير الجمهورية العربية السورية في الرياض الدكتور مهدي دخل الله.. قدموا حينها إغراءات بتقديم منازل ومبانٍ لنا وإغراءات مادية، من خلال تقديم شيكات مفتوحة بالمبالغ التي نريدها مقابل إعلان الانشقاق، ولكن من فيه خير فخيره لبلده ولأهله وأبناء عمومته، ولا أحد ينشق عن أهله، ومن شيم العشائر ألا تغدر أهلها وبلدها ونحن مع الجمهورية السورية ومع أرضنا وعرضنا ومع الجيش العربي السوري الباسل".
واستطرد: "نحن العشائر نطالب بتزويدنا بالسلاح وحماية عرضها وكرامتها وشرفها، لأنَّ من ينتشر في مناطق البادية وأطراف الحدود السورية ليس الحضر وإنما البدو، لذلك أتوجه إلى القيادة السورية وسيادة الرئيس وإلى وزارة الدفاع السورية، بأن يسلحوا العشائر، من أجل مساندة الجيش العربي السوري، الذي يدافع عن أرضه ووطنه وأهله".
واختتم قائلًا: "الأمور تتجه نحو الأفضل، وبإذن الله تتعافى سوريا وتعود الأمور لأحسن مما كانت عليه، ونحن راضون عن الموقف الروسي، لأنَّه صحيح ومشرف، بجانب الموقف الإيراني والموقف الصيني، هذه الدول التي وقفت معنا نحن نفديها بدمائنا، وخاصة روسيا التي ضحت بدماء جنودها البواسل واختلط الدم السوري مع الدم الروسي، فلنا الشرف أن نبني سوريا وحضارة سوريا من جديد، وسنبقى ندافع عن سوريا حتى لو لم يبق فيها إلا الرئيس بشار الأسد".