إذا كنا نتحدث عن شعار ثورة الـ 25 من يناير "عيش، حرية، عدالة اجتماعية"، فإنني أعتقد أننا لا يزال أمامنا سنوات لتحقيقه".
هكذا اختتم شريف عازر، الناشط السياسي المصري البارز مقطع فيديو وثائقي بالإنجليزية بثته مجلة "إيكونوميست" البريطانية على موقعها الإليكتروني في إطار الذكرى السادسة لثورة الـ 25 من يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس محمد حسني مبارك بعد 30 عاما قضاها في سدة الحكم.
واستهلت المجلة "الفيديو" الذي بلغت مدته 4 دقائق و45 ثانية بالحديث عن ملايين المصريين الذين خرجوا في الـ 25 من يناير 2011 احتجاجا على سوء معاملة الأجهزة الشرطية، فضلا عن تردي الأوضاع الاقتصادية بالبلاد إبان حكم المخلوع مبارك.
وشدد الفيديو على السلمية التي التزم بها المتظاهرون في الاحتجاجات برغم مظاهر العنف التي واجهوها من قوات الأمن التي سعت بكل السبل لتفريقهم، لاسيما في جمعة الغضب.
وتضمن الفيديو مقتطفات عازر والذي ذكرت المجلة أنه لعب دورا محوريا رفقة زملائه في مظاهرات يناير التي أشعلها الحكم السلطوي لمبارك.
وأشار الفيديو إلى مظاهر الفرحة التي غمرت مصر، ولاسيما ميدان التحرير الذي كان يكتظ بملايين المتظاهرين فور إعلان تنحي مبارك عن الحكم على لسان نائبه حينها اللواء عمر سليمان.
وعلق عازر على هذه اللحظة بقوله:” كانت تلك أكثر اللحظات أهمية في حياتي. فقد شعرت حينها أننا أنجزنا شيئا. لقد أحدثنا بالفعل تغييرا.”
ثم انتقل الفيديو بعد ذلك إلى استعراض الفترة التي تولى فيها الرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين والتي كان يحظى حينها بدعم الأغلبية من أنصار التيار الإسلامي في البرلمان، لافتا إلى محاولاته المستمرة لتوطيد أركان حكمه، ما جعله يستأثر لنفسه بسلطات لم يحددها الدستور، وهو ما أشعل ضده فتيل الاحتجاجات التي انتهت بعزله على أيدي المؤسسة العسكرية في الـ 3 من يوليو 2013.
ولفت الفيديو إلى تدهور ملف حقوق الإنسان في ظل حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تولى الحكم في العام 2014، واعتقال الآلاف من الإسلاميين والليبراليين على حد سواء، ومن أبرزهم الناشط الحقوقي علاء عبد الفتاح،أحد أيقونات ثورة يناير.
وسلطت مقطع الفيديو الضوء على حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة المصرية مؤخرا لإعادة ضخ الدماء في شرايين الاقتصاد المأزوم، قائلا إنها لم تحصد حتى الآن سوى القليل من الثمار جراء تلك الإصلاحات.
شاهد الفيديو..