اقتحمت القوات الحكومية اليمنية، اليوم الجمعة، مدينة المخا على ساحل البحر الأحمر غربي البلاد، وسيطرت على عدد من المواقع الحيوية فيها، وفق قيادي بـ"المقاومة الشعبية"، الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وحسب "الأناضول"، جاءت عملية الاقتحام بعد خمسة أيام من حصار جزئي فرضته القوات الحكومية على المدينة الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله "الحوثي"، والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وقال قائد "سرية المخا" في المقاومة عمر دوبلة إنَّ القوات الحكومية شنَّت هجومًا واسعًا شرق المدينة، وتخوض معارك عنيفة مع "الحوثيين" وقوات صالح.
وأضاف: "سيطرنا على مزارع السويدان والتيسير وعدد من المزارع الأخرى شرقي المدينة، ومن ثمَّ تقدمت قواتنا إلى إدارة الأمن وحي الميزان المحوري في جهة الشرق".
وأشار إلى أنَّ طلائع القوات الحكومية متواجدة حاليًّا في منطقة جولة النصر "شرق" التي وصفها بـ"الحيوية" لأنَّها مكان التقاء الطرق الرئيسية للمدينة، وتربط المخا بمدينة الحديدة في الشمال، وتعز في الشرق، وعدن جنوبًا.
وفي السياق ذاته، أفاد دوبلة بأنَّ مقاتلات التحالف العربي شنَّت أكثر من 20 غارةً على مواقع الحوثيين وقوات صالح بمناطق المجمع الحكومي، ومدرسة السعيد، ومحيط ميناء المدينة، وجميعها مناطق شرقي المخا.
ومنذ 7 يناير الجاري، تشن القوات الحكومية اليمنية، عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الرمح الذهبي" مستهدفة مواقع "الحوثيين" والقوات الموالية لصالح، في محافظة تعز بإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي.
وتهدف القوات من تلك العملية، إلى تحرير الشريط الساحلي الممتد من مضيق باب المندب إلى ميناء مدينة المخا، وقطع إمدادات الحوثيين من محافظة الحديدة إلى تعز.